15 بالمائة من المتزوجين يشتكون من العقم
انطلاق المؤتمر العالمي لأمراض النساء والولادة بالرياض
علي ال غراش من الدمام: انطلقت اليوم فعاليات أعمال المؤتمر العالمي السادس عن تطورات أمراض النساء والولادة بقاعة الاحتفالات في مدينة بالرياض بحضور مدير الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة الدكتور كتاب العتيبي. ومشاركة خبراء ومراكز طبية دولية من ألمانيا واستراليا وبريطانيا وسويسرا ومن الكوادر الطبية السعودية لمناقشة علاج العقم وأمراض الغدد والهرمونات لدى النساء وطب وجراحة الأورام النسائية وكذلك طب وجراحة أمراض المسالك البولية النسائية والجراحات الترميمية, والإطلاع على أحداث المستجدات الطبية في مجال أمراض النساء والولادة وعلاج العقم, وسيستمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام. وكشفت تقارير دولية أن 15 بالمائة من المتزوجين يشتكون من العقم, وان زيادة نسبة العقم لدى رجال ونساء الخليج في تصاعد بسبب التلوث البيئي والصناعي.
وكشف الطبية الدكتور سمير بن عبدالرحيم سندي "مدير مستشفى النساء والولادة بمدينة الملك فهد" أن المؤتمر هو الأول من نوعيه محليا, وان محاور المؤتمر الذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام ستناقش 96 بحثا تتناول طب الأجنة والحمل عالي الخطورة وعلاج العقم.. بالإضافة إلى ورشتي عمل حول استخدام أجهزة الأشعة الصوتية في الحمل والأمراض النسائية الأخرى وعن كشف التشوهات الخلقية للأجنة في سن مبكر من الحمل وطرق تشخيصها.
وأشار الدكتور سندي إلى أن المؤتمر يهدف إلى إطلاع المؤتمرين من أطباء وممرضين على أحدث المستجدات الطبية في مجال أمراض النساء والولادة من خلال استقطاب الخبرات الوطنية وأخرى عالمية يمثلون مراكزا طبية رائدة في دول ألمانيا واستراليا وبريطانيا وسويسرا, وأوضح "مدير مستشفى النساء والولادة بمدينة الملك فهد"أن مدينة الملك فهد الطبية ستقوم بنقل وقائع المؤتمر الطبي لعدد من الجهات الطبية في المملكة أسهاما منها في إيصال رسالة طبية تعليمية يستفيد منها العاملون في هذا الحقل لتطوير أدائهم ولتحقيق تعاون متقدم ومثمر.
وجاء في آخر الإحصائيات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف« أظهرت أن مستوى الخصوبة لدى السعوديات تبلغ السعودية 4.5 و تأتي سلطنة عمان في قمة الهرم حيث شكلت النسبة نحو 4.9 من بين الفئة العمرية ذاتها لتأتي الدول الخليجية الأخرى بالتوالي العراق 4.7، قطر 3.2، الإمارات العربية المتحدة .2.8 وتأتي نساء مملكة البحرين والكويت في المرتبة الأخيرة بين دول الخليج في نسبة الخصوبة إذ تبلغ 2.6 فقط لنساء البلدين.
ويرى العديد من الأطباء بان نسبة الإصابة بالعقم في دول الخليج تقدر بـ 2.5 بالمائة, وان الأسباب وراء تزايد نسبة العقم لدى الرجال والنساء في الخليج تعود لتزايد آثار التلوث البيئي والصناعي في المنطقة الخليجية, وان التعرض للمبيدات الزراعية والحشرية دور في إضعاف قدرة الإنجاب كما حذروا من الانسياق خلف أبواق وادعاء العاملين في مجال بيع الأعشاب الطبية من معالجة العقم بان في تلك الخلطات سلبيات كبيرة. بالرغم من النتائج الايجابية للإعشاب الطبية في المعالجة إذا تمت عبر أطباء متخصصين في نفس المجال.
فقد حذر الدكتور أشرف أبوالعلا "استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية" في لقاء مع " أخبار الخليج"من تفاقم مشكلة العقم عند الرجال وخاصة الشباب إثر تزايد آثار التلوث الصناعي في الجو التي يجعلها سببا رئيسيا لزيادة نسبة عقم الرجال والنساء على حد سواء وخاصة الرجال في المملكة، مقارنة بالدول المتقدمة.
وقال الدكتور أشرف أبوالعلا: أن مشكلة العقم مع التطور العلمي المتسارع باتت مشكلة يمكن علاجها حيث إن العلم ابتكر أساليب علاجية متطورة كفيلة بحل المشكلة حتى مع وجود أصعب المشاكل المتمثلة في افتقار الرجل للحيوانات المنوية, وان على المرضى عدم الاستعجال في خوض رحلة العلاج إلا بعد التأكد من أسباب تأخر الإنجاب التي غالبا ما تظهر بعد عام من الزواج و الحرص على اختيار الوقت المناسب للعلاج، إلا إذا كان هناك سبب ظاهر ومعروف كغياب الحيوان المنوي أو عدم انتظام الدورة الشهرية، وعموما يمكننا القول إن أفضل سن للحمل بالنسبة إلى النساء في العشرينيات من أعمارهن فكلما تقدمن في السن قلت خصوبتهن.
وجاء في تقرير دولي أن 15بالمائة من المتزوجين يعانون من العقم بعد مرور عام على زواجهم, وان نسبة مسؤولية الرجل في عدم الإنجاب تصل نحو 50 بالمائة, واهم الأسباب تعود إلى دوالي الصفن والالتهابات التناسلية, وفقدان الحيات المنوية التام في السائل المنوي.
التعليقات