خالد طه من الدوحة:حذر الدكتور مأمون مبيِّض اختصاصي الطب النفسي والمحاضر في جامعة الملكة في بلفاست بايرلندا الشمالية الأسر من ترك اطفالهم ساعات طويلة للهو للعب دون متابعة الامر الذي قد ينتج عنه التحرش الجنسي وطالب مبيض في ورشة العمل التي عقدت امس بالدوحة حول التحرش الجنسي بمقر مركز الاستشارات العائلية بحضور 16 خبيرا بضرورة الوعي وتكثيف الرقابة على الأبناء منذ صغرهم، وعدم ترك هذا ضمن اختصاصات المربيات أو الخادمات، مؤكداً أن إغفال الأطفال لساعات طويلة بحجة اللعب، خاصة ان كانوا من الجنسين، قد يفتح على الأسرة باب يصعب إغلاقه، قد يكون نهايته الاعتداء الجنسي أو تعرض أبنائهم للتحرش من قبل أقرب الناس.

وأكد الدكتور مبيِّض أنه لايمكن للوالدين الاستخفاف بمشاعر أبنائهم الرافضة لأحد أفراد العائلة سواء كان الأخ أو الخال أو العم، الأمر الذي يتطلب من الوالدين متابعة ومراقبة أطفالهم، حتى في حال التأكد من وقوع التحرش الجنسي، وقال لابد أن تكون الحلول سريعة، وبنسبة عدم تكرار هذا من الأقرباء 100%.

وأشار إلى أن حالات التحرش الجنسي قد تقع من قبل الأب على أحد أبنائه، مشدداً على ضرورة عرض مثل هذه الحالات على مختصين لحساسية المشكلة، منوهاً بأنه في كثير من هذه الحالات تكون الحلول فيها هو الفرقة بين الزوجين لتوفير أقصى درجات الحماية والسلامة للطفل المعتدى عليه.

وتناول الدكتور مبيِّض في مداخلة له طرق علاج المعتدى عليه جنسياً، التي تعتمد على المعالجة النفسية والمهارية، مؤكداً أن طريقة العلاج المطبقة على الشخص المعتدى عليه (الطفل) تماماً عن طريقة العلاج المطبقة على الشخص المعتدى عليه (البالغ).

وأوضح قائلاً: إننا كمعالجين لابد أن نجعل المعتدى عليه يتجاوز ما حدث له من اعتداء أو تحرش جنسي، لكي لايظل أسيراً للحادثة، ونعطيه الأمل بأنه قادر على الاستمرار.