نيويورك: افترضت نتائج مسح جديد أن بعض الاشخاص المصابين بالنوع الثاني من داء البول السكري يتجنبون الحصول على جرعات الانسولين على حساب صحتهم. ومن بين ألف كندي مصابين بالنوع الثاني من داء البول السكري ممن شملهم المسح الذي أجراه عدد من الباحثين قال الكثيرون إن تجنبهم الحصول على جرعات الانسولين يعد من الامور الهامة بالنسبة لهم مثل قدرتهم على تحسين السيطرة على السكر في الدم. وقال الباحثون إن المصابين بداء البول السكري من الذين لم يحصلوا إلي الان على جرعات الانسولين هم الذين يشعرون بأهمية هذه النتائج نظرا لأن هؤلاء الاشخاص ربما وكنتيجة منطقية قد تخلوا عن الاحتياج إلي الحصول على الانسولين.

وتم نشر النتائج في عدد سبتمبر أيلول من دورية رعاية مرضى البول السكري.

وشملت الدراسة التي أجراها الدكتور ايه. بريت هوبر من معهد أبحاث تراينجل Research Triangle Institute في ساحة تراينجل للابحاث بنورث كارولاينا وزملاؤه 936 من البالغين من المصابين بالنوع الثاني من داء البول السكري وغالبيتهم من الذين لا يحصلون على جرعات الانسولين.

ويظهر النوع الثاني من البول السكري عندما لا يعد باستطاعة الجسم استخدام الانسولين على النحو اللازم حيث أن الانسولين هو الهرمون الذي يقوم بتنظيم نسبة السكر في الدم. وعلى الرغم من الاعتقاد بأن المرض يمكن التعامل معه عن طريق اتباع الحمية الغذائية والتمرينات الرياضية والعلاجات التي يتم تناولها عن طريق الفم فان بعض الاشخاص يحتاجون إلي الحقن بالانسولين لابقاء السكر في الدم تحت السيطرة بما يقلل من مخاطر التعرض لمضاعفات مثل الازمات القلبية والسكتات الدماغية وامراض الكلى.

وإلي الآن فقد وجد المسح أنه في المتوسط فان المشاركين من الذين لا يحصلون على جرعات الانسولين قالوا إنه من المهم بالنسبة لهم الحد من عدد مرات الحقن بالانسولين لتبلغ مرة واحدة يوميا مثلما هو الحال بما يماثل تعزيز عملية السيطرة على السكر في الدم ونقله من مرحلة "شبه المثالي" إلي "المثالي".

وكتب الباحثون أن هذا يمثل "عدم تناغم" في ضوء أهمية السيطرة بشكل مثالي على السكر في الدم وانعكاساته على صحة المصابين بالبول السكري.

وعلى الجانب الآخر فان المشاركين في المسح الذين يحصلون بالفعل على جرعات الانسولين يعولون المزيد من الاهمية على السيطرة على المرض عن تقليص عدد الجرعات التي يأخذونها يوميا.

وتفترض النتائج وفقا لفريق البحث الذي قاده هوبر أن التعليم الجيد ربما يكون ضروريا لتشجيع المصابين بالنوع الثاني من البول السكري على بدء العلاج بالانسولين عندما يوجد مسوغ لذلك.