طوكيو: أصدر المركز الطبي لشؤون المستهلك في اليابان تحذيراً من الآثار السلبية الجانبية التي تتركها عمليات التجميل على الصحة والتي تحاول شركات التجميل التعتيم عليها بهدف تحقيق أرباح خيالية. ودعا المركز المستهلكين إلى الإنتباه لحالات مثل الإنتفاخ والتورم والآلام المصاحبة لها وعدم الوقوع ضحية إعلانات التجميل quot;الخالية تماماً من المصداقية والساعية فقط لجذب الزبائنquot;.

ونوه المركز إلى أن عدد الشكاوي التي تلت عمليات تجميل بلغت ألفاً في العام الماضي بزيادة بنسبة سبعين بالمئة سنوياً على مدى السنوات الخمس السابقة وخلالها ازدادت أيضاً تكاليف استشارة طبيب التجميل وليس تكاليف العملية إلى ستة آلاف دولار تقريباً.

ويمنع القانون الطبي الياباني نشر الإعلانات التي لاتقدم معلومات أساسية بإشراف المعهد الطبي لكن تحفل المجلات بالإعلانات التي ُتغوي القراء وتستدرجهم بكلامها المعسول للخضوع لعمليات التجميل مما يوقع العديد من الشباب والشابات في شباكها لإجراء جراحة تجميلية لمختلف أعضاء الجسم مثل تقليص الجفون أو تكبير الشفاه أو تجميل الأنوف. كما تستدرج الإعلانات الرجال متوسطي السن لتكبير حجم أعضائهم التناسلية.

وقالت شابة في طوكيو عمرها 22 عاماً لصحيفة أساهي quot;أجريت عملية شد جفون لتكبير عيناي ورغم أن الإعلان الذي قرأته زعم بأنها ستكون عملية بسيطة خالية من الألم فقد تورم جفني لمدة أسبوعين وبعد انتهاء مسكن الألم الذي كنت أتناوله, ُنصحت بتناول علبة أخرى. ولكن الألم استمر إلى أن نصحني جراح تجميلي آخر بضرورة سحب خيوط الشد من الجفنين لوضع حد للألم.

وكلفت العمليتان 11 ألف دولار تقريباً بدون نتيجة ما اضطرني إلى أخذ قرض وتقسيطه على 60 دفعة.quot; وقال عضو مجلس إدارة نقابة اليابان لطب التجميل, الدكتور شينيتشيرو نيشياما quot;ينبغي على الزبون ألا ينخدع بكلام الإعلانات المُنمق والعذب, والتصديق أن عمليات التجميل خالية من الورم والألم. لعدم صحة ذلك علمياً. والانتباه إلى أن بعض أطباء التجميل لايتمتعون بالخبرة الكافية لهذا يعوضون عن ذلك بإنفاق أموال طائلة على الإعلانات التضليليةquot;.