احياء اليوم العالمي لمكافحة الايدز

محمد الخامري من صنعاء : اختتم المؤتمر الإقليمي للصحة في دول القرن الأفريقي والذي شاركت فيه اليمن بجيبوتي أمس الخميس فعالياته بالعديد من الخطوات الجادة في مجال الحد من انتشار مرض الايدز ، حيث تم بحث أوجه التعاون المشترك بين الدول الست المشاركة quot;اليمن والسودان والصومال وإريتريا وأثيوبيا وجيبوتيquot; وبحث السبل الكفيلة في تعزيزها كونها ترتبط بعلاقات تاريخية قديمة تتمثل في تبادل الهجرات بين مواطنيها.

وكان وزير الصحة العامة والسكان اليمني الدكتور عبد الكريم راصع ترأس أمس الأول في جيبوتي اجتماعاً خاصا بمبادرة الشراكة الإقليمية المعنية بفيروس العوز المناعي البشري (الإيدز) والتنقل عبر الحدود في القرن الأفريقي. وأكد الاجتماع على ضرورة وضع إستراتيجية إطارية مناسبة وعملية على مدى ثلاث سنوات تعطي اهتمام وأولويات وطنية لسد احتياجات البرامج الوطنية لمكافحة فيروس الإيدز، والتي تأتي بناءً على ما تواجهه هذه الأيام منطقتا القرن الأفريقي والشرق المتوسط من تحديات تنموية كبيرة واهتمامات صحية عامة إلى جانب تزايد عدد معدلات انتشار فيروس الإيدز.

وثمن الاجتماع تلك الخطوات الجادة التي تبنتها دول القرن الأفريقي، وكانت إيجابية في رفع مستوى الاستجابة الوطنية لحالات النقص المناعي (الإيدز).
الجدير ذكره ان مأساة الايدز في اليمن تتعاظم يوماً عن يوم وخصوصاً بين الأطفال حيث كشفت مصادر رسميه أن عدد حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة المسجلة بين الأطفال بلغت 41 إصابة.

وحسب تقرير رسمي فقد بلغت نسبة الإصابة بفيروس الإيدز بين الأطفال في الفئة العمرية من 0- 4 سنوات، 25 حالة إصابة تمثل نسبة 61% من إجمالي الحالات المصابة بالفيروس بين الأطفال خلال الفترة 1987- 2004 وتلتها الفئة العمرية 5- 9 سنوات والتي بلغت نسبة الإصابة فيها نحو 32% وبعدد 13 حالة.

أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10- 14 سنة فيشكلون نسبة 0.07% من إجمالي عدد الأطفال المصابين وبعدد ثلاث حالات. وثبت أن انتقال فيروس نقص المناعة البشري من الأم إلى الجنين كان أبرز طرق إصابة الأطفال بفيروس الايدز، وتسبب في 18 حالة تمثل 44% من إجمالي حالات الإصابة بين الأطفال المسجلة في اليمن خلال الفترة 1987-2004.