طلال سلامة من روما: ذكر أطباء الأعصاب في مستشفى جامعة بوسطن الأميركية أن تعاطي الحامل الكوكايين والكحول إضافة الى التدخين ضار بتطور دماغ الجنين، بصورة جدية للغاية. واعتمدت مختلف دراساتهم على الصور عالية الدقة للدماغ التي تنوه بأن الأطفال الذين تعرضوا للكوكايين، أثناء فترة الحمل، سجلوا ضخامة دماغ أصغر من تلك المعيارية كما كنت كمية مادة الدماغ السنجابية منخفضة.

علاوة على ذلك، سجل الأطفال، الذين تعرضوا لمفعول الكحول والتدخين عندما كانوا أجنة في رحم أمهم، نفس الخصائص الناجمة عن التعرض لآثار الكوكايين لناحية تقلص حجم الدماغ وكمية مادته السنجابية.

هذا وشملت الدراسة 35 طفل تراوحت أعمارهم ما بين 10 و14 سنة، تعرض جزء منهم للكوكايين في مرحلة ما قبل الولادة. وأثبت مفعول هذا المخدر المهلك، الذي تتعاطاه بعض الحوامل، على كل جنين عبر دراسة إضافية أنجزها العلماء البريطانيون بالتعاون مع عدة جامعات أميركية.

كما امتدت الدراسة طوال تسع سنوات وأظهرت في النهاية أن الأطفال الذين تعرضوا للكوكايين والتدخين والكحول قبل ولادتهم عانوا، في أغلب الحالات، من مشاكل سلوكية رافقتهم على الأقل حتى عمر التاسعة من حياتهم.