خلو الكويت من أي اصابات بشرية بانفلونزا الطيور

اعدام 1,5 مليون طائر وتوجيهات عليا بالتعويض

عامر الحنتولي من الكويت-وكالات: علمت quot;إيلافquot; بأن أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قد أمر حكومة الشيخ ناصر المحمد الصباح بحصر خسائر قطاع الدواجن والطيور في جميع أنحاء الكويت تمهيدا لتقديم تعويضات عن تلك الخسائر في وقت أقصاه ستين يوما بعد الإنتشار الحاد لمرض انفلونزا الطيور بين الدجاج والطيور في الكويت منذ نحو شهرين وسط حملات مكثفة للقضاء على المرض، في وقت لجأت فيه السلطات الكويتية المختصة الى اعدام نحو مليون ونصف المليون طائر في عدة مزارع في منطقة الوفرة الزراعية في جنوب الكويت بعد اصابتها بمرض انفلونزا الطيور، الأمر الذي تسبب بخسائر قياسية في هذا القطاع الأمر الذي ادى الى شبه فقدان كامل خلال الأيام القليلة الماضية للدواجن والبيض المحلي.

يأتي هذا التطور في وقت عقدت فيه وزيرة الصحة الدكتورة معصومة صالح المبارك مؤتمرا صحفيا في مقر الوزارة في العاصمة الكويتية للحديث عن آخر التطورات المتعلقة بانتشار هذا المرض في دولة الكويت، أكدت خلاله بأن بلادها لم تسجل البتة أي اصابة بشرية بالمرض منذ اكتشافه في الكويت قبل نحو شهرين، لافتة الى ان الوزارة لاتألوا جهدا في تكثيف الجملات والإجراءات لإعلان الكويت منطقة خالية من المرض.

لا اصابات بشرية

الى ذلك، اكدت وزيرة الصحة معصومة المبارك امس ان الكويت خالية من أي اصابة بشرية بمرض انفلونزا الطيور. وقالت معصومة في مؤتمر صحافي عقدته في مقر الوزارة ان كل الحالات البشرية التي اشتبه في اصابتها بالمرض جرت عليها فحوص محلية واخرى دولية اكدت خلو اصحابها من انفلونزا الطيور مشيرة الى انه ليس من مصلحة احد اخفاء أي معلومات بهذا الشأن وان الحكومة تتعامل مع هذا الموضوع بكل شفافية ووضوح.

واوضحت ان مجلس الوزراء مهتم بموضوع انفلونزا الطيور منذ اللحظة الاولى لظهوره عالميا حيث تم تشكيل لجنة لمتابعته والتعامل معه في حال ظهوره وضمت اللجنة عددا من الوزارات والهيئات منها وزارة الصحة والهيئة العامة للزراعة ووزارة الدخلية وبلدية الكويت كما تم تخصيص خط ساخن لتلقي البلاغات والاستفسارات حول المرض وقد تلقى هذا الخط الساخن 4272 اتصالا تتضمن بلاغات واستفسارات واسئلة.

واشارت الى انه وبناء على هذه الاتصالات قامت الجهات المعنية باجراء فحوصات شملت 11084 طائرا وظهر ان 96 منها فقط مصابة بينما الاعداد الباقية غير مصابة وقد تم اتخاذ الاجراءات المتبعة دوليا والتي تقضي باعدام كل الطيور الموجودة في محيط ثلاثة كيلومترات من مكان ظهور المرض. واكدت ان الجهات المختصة بالكويت باشرت ومنذ لحظة ظهور المرض على المستوى العالمي وقبل وصوله الى الكويت بالاتصال بالجهات والمنظمات الدولية المعنية لمعرفة كيفية الوقاية من المرض والتعامل معه في حال ظهوره.

واشارت المبارك الى ان التخلص من الطيور المعدمة يتم وفقا للاجراءات والاشتراطات المتبعة دوليا والتي تقضي بوضعها في حفرة على عمق معين ويتم رشها بمادة الجير ومادة اخرى مطهرة لضمان سرعة تحلل هذه الطيور والتخلص من الفيروسات التي قد تحملها. وقالت معصومة المبارك ان اجراءات الرقابة على المرض مازالت فعالة واحتمال الكشف عن حالات جديدة واردة لكن سيتم التعامل معها طبقا للاشتراطات الدولية فور ظهورها.

من جهته اوضح رئيس الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية جاسم البدر في المؤتمر الصحافي نفسه ان هناك احتمالات عدة قد تفسر ظهور المرض في الكويت منها دخوله عن طريق الطيور المهاجرة او عن طريق الطيور المهربة مشيرا الى انه لا يمكن معرفة السبب بدقة. وقال البدر ان المرض في الكويت لم يصل الى مرحلة الخطر وانه لا يمكن اعلان منطقة الوفرة منطقة موبوءة بالمرض وليس هناك داع لاتخاذ اجراءت اضافية لأن الاصابات التي اكتشفت هي اصابات عادية تحصل في كل دول العالم ولا داعي للقلق.

واشار الى انه يوجد في الكويت 16 شركة تعمل في صناعة الدواجن وتتركز في مناطق الوفرة والشجاية والعبدلي وهذه الشركات توفر نسبة 55 في المئة من احتياجات الكويت من لحوم الدجاج و88 في المئة من احتياجاتها من بيض المائدة. واكد ان كل الاصابات والاعدامات كانت في الدجاج المخصص لبيض المائدة وان الدجاج اللاحم لم يتأثر ابدا موضحا ان الهيئة تقوم بحصر كل الخسائر اثناء عملية تنفيذ اعدام الطيور ولديها ارقام مفصلة حول هذا الامر لكنها قد تحتاج الى بعض الاعداد خلال الايام القليلة الماضية لتحديد حجم الخسائر بدقة.

واشار البدر الى ان الهيئة تابعت ايضا مربي الصقور والطيور غالية الثمن حيث تبين وجود 1750 صقرا في الكويت وقد تجاوب اصحابها بشكل كبير مع تعليمات الهيئة.

من ناحيته اكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة الدكتور علي السيف ان وزارة الصحة لديها الاستعداد الكامل للتعامل مع المرض حيث ابتاعت كميات كبيرة من العلاجات تكفي المواطنين والمقيمين في حال وصول المرض الى البشر كما تم تجهيز مختبر الصحة العامة للكشف عن العينات وتم تزويده بالأدوات اللازمة كما تم توفير أدوات التعقيم والملابس الواقية للعاملين في هذا الحقل. واشار الى ان عدد الحالات المرضية بين البشر في العالم كله منذ عام 1996 بلغت 285 حالة توفي منهم 170 حالة مشيرا الى ان خطورة المرض تكمن في ان نسبة الوفيات تعادل تقريبا نصف عدد المصابين كما ان منظمة الصحة العالمية تخشى ان يتحول الفيروس الى فيروس جديد اكثر خطورة وشراسة يصيب البشر.