طلال سلامة من روما: يحاول العلماء إعادة صنع العديد من أعضاء الجسم في المختبرات. وتتركز اهتماماتهم الحالية على الكبد والدم والعضلات وبطارية القلب (Pacemaker). في ما يتعلق بالكبد، يُقصد بتعبير الكبد الاصطناعي مجموعة الأجهزة الطبية المستعملة في الديلزة(علاج فشل الكبد). الآن، تحاول عدة فرق من العلماء، حول العالم، توحيد هذه الأجهزة في جهاز واحد فقط، متنقل أم قابل للزرع في الجسم. أما الدم، الذي يعتبر مكون الجسم الرئيسي الأصعب تقليداً، فاختار الباحثون طريقتين لتصنيعه في المختبر. وتتركز الطريقة الأولى على إنتاج سوائل اصطناعية قادرة على تغذية الجسم بالأكسجين. ونظراً لصعوبة إنتاج نفس كمية الدم الطبيعية، تتمحور الطريقة الثانية حول دراسة تقنيات الخزن القادرة على المحافظة خصائص الدم، على المدى الطويل.

علاوة على ذلك، هناك عدة فرق علمية دولية تعمل على إنتاج العضلات الاصطناعية. على سبيل المثال، يقوم الباحثون في معهد (Mit) العريق ببوسطن بتطوير نموذج من الأنسجة العضلية اعتماداً على مادة البوليمر. وقد تجد نتائج هذا البحث الأميركي مخرجاً لها في إنتاج الروبوتات بما أن هذه العضلات الاصطناعية ستكون أسرع من تلك الطبيعية لغاية ألف مرة.

في السنوات الأخيرة، لعب البيسميكر (Pacemaker)، وهو جهاز إلكتروني منمنم، دوراً عظيماً في تنظيم نبضات القلب. بيد أن العلماء في قسم العلاج الجزيئي في جامعة كولومبيا بنيويورك أعلنوا عن تقدم جهودهم لاستبدال البيسميكر الإلكتروني مستقبلاً بآخر quot;بيولوجيquot; مصمم من خلايا المنشأ المستخرجة من النخاع الشوكي.