من أكثر الأمراض إزعاجًا للإنسان
الربو... قصور وتشنج في القصبات الهوائية
ايلاف: الربو القصبي يعد من بين أكثر الأمراض ازعاجًا للمريض فهو يؤثر على نوعية الحياة والراحة والنوم وأهم من كل شيء القدرة على الحركة والجهد والنشاط، ذلك لأنه يصيب الجهاز التنفسي وبالتالي يؤثرعلى امداد الانسان بالهواء اللازم للحياة وكل وظائفها.
كما هو معلموم يدخل الهواء إلى القصبات أو الشعب الرئوية ومن ثم إلى الحويصلات حيث تتم عملية امتصاص الاوكسجين وتبديل الدم الذي استهلك هذا الاكسجين بآخر مشبع بألاوكسجين اللازم للحياة، وهو الدم الشرياني الذي يروي كافة اعضاء الجسم.
عندما تكون القصبات سليمة فهى مرتخية وقطرها واسع و خالية من المفرزات المرضية، وهذا يسمح لأن تتم عملية التنفس الحيوية بشكل سهل ودون عوائق.
أما الذي يحدث في الربو فهو القصور في إداء القصبات وأهم ما يحدث هوتشنج القصبات مما يعيق دخول الهواء وخروجه بسهولة من الرئة وهذا يحدث الصفير والوزيز في أصوات التنفس الذي يمكن سماعه بالأذن المجردة لدى مريض الربو. كذلك يمكن أن يؤدي احتقان جدران القصبات الى تضيقهما وانسدادها، وكذلك يؤدي تزايد المفرزات البلغمية إلى اعاقة التنفس بالطريقة المذكورة نفسها.
سبب هذا الخلل هو الإصابة باحتقان التهابي ترجع اسبابه، إما الى الحساسية الاستنشاقية أي الحساسبة من المواد التي يتنفسها الانسان مع هواء التنفس ويتحسس منها الجسم. وقد يكون السبب ردة فعل زائدة تجاه بعض المؤثرات مثل الهواء البارد والملوثات، أو إلى الالتهابات الناتجة عن اصابة الجسم بالجراثيم والفيروسات .
واذا اردناأن نبحث اكثر عن كيفية حدوث هذا الخلل في وظيفة القصبات، فإننا نجد أن هناك موادًا كثيرة تؤذي الطبقة السطحية المبطنة للقصبات وتسبب سلسلة من التفاعلات تؤدي إلى تراكم مواد كيميائية تسبب بدورها حدوث التضيق القصبي المذكور.
لذلك نجد أن الأدوية التي تعالج الربو تكافح هذه المواد مثل الأدوية المضادة للهستامين أو المضادة للويكوترين كذلك هناك الأدوية التي تعالج تشنج القصبات، وبالتالي تؤدي إلى توسعها او تللك الطاردة للمفرزات والبلغم واخيرا تلك المكافحة للأحتقان والالتهاب .
وهكذا نجد أن الربو القصبي مرض واضح له اسباب متعددة وليس سببًا واحدًا، ولكنها كلها معروفة ويمكن معالجتها بطرق مختلفة حسب نوعها انما يلزمها المثابرة كون الربو هو مرض مزمن ولا يمكن شفاؤه بسهولة في فترة قصيرة وقد تبقى بعض الاعراض او تنتكس الشكوى فتعود مرة اخرى بشكل شديد بعد التحسن السابق، ويجب ألا يدفع هذا الى الاحباط او الاعتقاد بعدم جدوى العلاج .
اذ ان المصاب بهذا المرض المثابر على العلاج والمراقبة الطبية الملائمة يمكن أن يعمل وينام ويقوم بنشاطه اليومي المعتاد بشكل طبيعي .
في الآونة الأخيرة، تقدم الطب في مجال ادوية الربو بشكل ملحوظ فقد ظهرت ادوية جديد ة وتحسنت نوعية ادوية سابقة كما ظهرت على المستوى العالمي برامج متقنة احدثت تقدما جيدًا في طرق ونتائج العلاج .
التعليقات