رومل السويطي من رام الله: أكد رئيس قسم المسالك البولية ف المستشفى الانجيلي العربي مدينة نابلس بالضفة الغربية د. فاروق حماد، أن نسبة اصابة الفلسطينيين بـquot;الحصىquot; وسرطانات المثانة كبيرة، فيما قال مدير عام المستشفى د. وليد القرا ان اعمال التطوير المستمرة في المستشفى ادت الى زيادة اعداد المراجعين واحدثت طلبًا متزايدًا على خدمات المستشفى.
وقال الدكتور فاروق حماد في لقاء خاص مع quot;ايلافquot; أن هذا الارتفاع بنسبة الاصابة بـquot;الحصىquot;، يأتي بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تخيم على المناطق الفلسطينية مؤخرا، الى جانب انتشار آفة التدخين، وكثرة شرب المشروبات الغازية وخاصة quot;الكوكا كولاquot;، واستعمال المواد الكيماوية في الزراعة دون الأخذ بأسباب الوقاية والحماية. وأوضح حماد بأن المشفى يستقبل يوميا المرضى من مختلف محافظات الضفة الغربية، موضحا بأن أكبر نسبة من المصابين بـquot;الحصىquot; وسرطانات المثانة من منطقة محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية.

عمليات غير موجودة في مستشفيات أخرى..
ويؤكد د. حماد أن المستشفى تمكن من القيام بعمليات بواسطة المناظير المختلفة دون الحاجة للعمليات الجراحية مما يسهل على المريض ويمكنه من العودة لحياته الاعتيادية خلال فترة قصيرة جدا، موضحا بأن ذلك جاء في أعقاب توفر الأجهزة الحديثة المتكاملة. وقال د. حماد أن قسم المسالك البولية تمكن من إزالة الحصى عن طريق المنظار فقط من خلال جرح قطره حوالي واحد ونصف سم وتفكيك الحصوة عن طريق الليزر وكذلك حصى الحالب عن طريق منظار ويخرج المريض بنفس يوم معالجته.
واضاف بأن المستشفى يقوم بمعالجة حالات البروستاتا وسرطان المثانة التي يتم التعامل معها بالمنظار والتشخيص المبكر لسرطان المثانة عن طريق المناظير الحديثة التي يتم إجراؤها بالتخدير الموضعي دون الحاجة للتخدير الكامل.
وأكد د. حماد أن طاقم المشفى عنده الخبرة والقدرة مما سهل استخدام الأجهزة الجديدة والتي أدخلت أصلا بالتدريج، مما مكن الجميع من استيعابها واستخدامها في العمليات داخل قسم المسالك البولية. ونوه إلى وجود تعاون مع وزارة الصحة سواء عبر وزير الصحة أو وكيل الوزارة لتحويل الحالات إلى المشفى الأمر الذي يوفر على كاهل السلطة ويحد من تدفق المصاريف للخارج أو إلى إسرائيل ما يوفر على ميزانية السلطة والوطن. ويمكن الوزارة من الرقابة على الحالات المحولة وضمان علاجها بشكل ملائم.
كما توجد وفقا للدكتور حماد وحدة لإجراء تخطيط للمثانة ا وهذا يساعد على علاج كثير من الحالات كالمصابين في النخاع الشوكي ويعانوا من شلل نصفي وإعدادهم كبيرة بسبب الانتفاضة بالإضافة إلى علاج السلس البولي المنتشر كثيرا بين النساء.
وكشف رئيس قسم المسالك البولية عن خطط لتدريب الأطباء في تخصص المسالك البولية في فلسطين وسيكون المشفى ضمن المؤسسات التي على المتدرب أن يعمل بها لإكمال تدريبه للحصول على شهادة التخصص.

مدير المستشفى .. وزارة الصحة تشتري خدمات المستشفات
من جانبه، أوضح د. وليد القرا مدير عام المستشفى الإنجيلي العربي التابع لكنيسة الأسقفية في القدس والشرق الأوسط، أن تطوير قسم المسالك البولية تم بالتعاون مع الدكتور فاروق حماد والدكتور ممدوح العكر المختصان بهذا المجال، حيث تم تجهيز القسم بثلاثة أجهزة حديثة هي جهاز لتفتيت الحصى في الحالب بواسطة الليزر، وجهاز quot;نيفروستوميquot; لتفتيت الحصى في الكلية، وجهاز quot;يورودايناميكquot;، وجميع هذه الأجهزة غير متوفر في مستشفيات الوطن.
ويوضح د. القرا، أن المستشفى الانجيلي العربي شهد في الاشهر الاخيرة عملية تطوير واسعة في البنية التحتية والخدمات الطبية المقدمة، كان ابرزها تطوير قسم جراحة الاعصاب وتزويده بعدد من الاجهزة والمعدات التي جعلته قسما متميزا على مستوى الوطن.
وفي استمرار لمسيرة التطوير التي يشهدها المستشفى تم الانتهاء حديثا من تطوير قسم المسالك البولية ليتميز به المستشفى ايضا، خاصة بعد تزويده بعدد من الاجهزة المتطورة غير المتوفرة في المنطقة الا في بعض المستشفيات الاسرائيلية والاردنية.
واشار الى ان وجود هذه الاجهزة في قسم المسالك البولية في المستشفى، بالاضافة الى وجود الدكتور فاروق حماد الخبير في التعامل مع هذه الاجهزة، يكون قد حقق نقلة نوعية وهذا ما انعكس على عدد العمليات التي اجراها القسم خلال الشهر الماضي والتي بلغت ثماني عمليات، وهناك قائمة من الحالات تنتظر دورها، كما ان وزارة الصحة بدأت هي الاخرى بشراء هذه الخدمة من المستشفى نظرا للتكلفة العالية لشرائها من المستشفيات الاسرائيلية والخارج.
وقال د. القرا ان اعمال التطوير المستمرة في المستشفى ادت الى زيادة اعداد المراجعين واحدثت طلبا متزايدا على خدمات المستشفى مما دفع ادارة المستشفى وبتوجيهات من المطران سهيل دواني مطران الكنيسة الأسقفية في القدس والشرق الأوسط، والتي يتبع لها المستشفى، الى التخطيط لترميم الطابق الرابع في المستشفى والذي كان مهملا ومغلقا طيلة السنين الماضية، حيث سيتم البدء باعمال الترميم ابتداء من الخامس عشر من الشهر الجاري، ورصد لهذه العملية مبلغ 145 الف شيكل قدمها المطران سهيل دواني.