طلال سلامة من روما: وصل صدى إصابة قطة في الولايات المتحدة الأميركية بفيروس اتش 1ان 1 ، نقله إليها صاحبها، الى القارة الأوروبية كي تخضع، في المقام الأول، لتحليل الأطباء البيطريين. في ما يتعلق بالخطر الحقيقي لانتقال فيروس أنفلونزا المكسيك الى الحيوانات الأليفة، ومن ضمنها الكلاب والقطط، يفيدنا باحثو العلوم الفيروسية، في جامعة quot;ميلانوquot;، أن هذه الحيوانات قد تكون الخزان الناسب لاحتواء الفيروسات ما يعني أن الأخيرة تجد داخل الحيوانات الأليفة ملجأ آمناً دون أن تظهر على هذه الحيوانات أي عوارض مرضية مشكوك بها. مع ذلك، تنجح عدة فصائل منها، كما الأحصنة والطيور والخنازير، في طرد هذه الفيروسات من جسمها عن طريق الروث. ان الاحتكاك مع الماء أم المنتجات الزراعية الملوثة بروث الحيوانات هي الطريقة الأسهل للعدوى. بالفعل، فان انتقال الفيروس بصورة برازية-فموية(من روث الحيوانات الى الماء أم المنتجات الملوثة ثم الى جسم الإنسان عبر الشرب أم الأكل) هو الأكثر تفشياً اليوم. في أي حال، فانه من النادر أن تستقبل القطط هذه الفيروسات داخلها.

على صعيد ما حصل بأميركا، بشأن انتقال الفيروس من الإنسان الى القطة، أي العكس، فان الباحثون الإيطاليون يتوقفون للقول ان فيروس أنفلونزا المكسيك يتمتع بمزايا مختلفة عن عائلة فيروسات الأنفلونزا الموسمية. وتعتبر إصابة القطط بفيروس الأنفلونزا غير فريدة من نوعها. اذ سبق أن سجلت أكثر من حالة إصابة للقطط بفيروس أنفلونزا الطيور quot;اتش فايف ان وانquot;. في مطلق الأحوال، فان العدوى تنتقل الى القطط عندما تعيش الأخيرة في بيئة مليئة بأشخاص مصابين بالفيروس.

ويستنتج الباحثون الإيطاليون أنه لا جدوى من الخوف من القطط. اذ لا دور لها في نقل العدوى الى الإنسان. لا بل ان ما حصل بأميركا هو العكس تماماً. كما لا يوجد أي تحذير حول إمكان انتقال فيروس الأنفلونزا من حيوان أليف الى آخر.