أجرت إيلاف حوارًا خاصًا مع الدكتور حسن ابو عيده مدير المعهد الفلسطيني لمرضى السكري الذي قال إنه لا توجد احصاءات دقيقة بعدد الاطفال الذين يعانون من مرض السكري منوِّهًا إلى أنَّ هؤلاء الاطفال المرضى يشكلون نسبة 3% من مجموع اطفال فلسطين في النوع الاول من مرض السكري، وشدد الدكتور ابو عيده على ان المرض لا يسبب الوفاة المباشرة للاطفال ولكن عدم متابعة الطفل المريض واستمرار اخذه للادوية بشكل يومي ومتواصل يمكن أن يشكل له مضاعفات سلبية تترك اثارًا سلبية على صحة الطفل المريض.

ملكي سليمان من القدس: يعاني عدد لا بأس به من أطفال فلسطين من مرض السكري نتيجة لأسباب ليست بالضرورة وراثية بل نتيجة لحدوث طفرة في الجينات الوراثية في السنوات الاخيرة عند الاطفال، وبالتالي يحصل ضمور في خلايا البنكرياس، إضافة إلى اسباب غير معروفة ومنها الاصابة بالفيروسات ونوعية الطعام والمناعة.
وفي لقاء خاص معquot;ايلافquot; قال الدكتور حسن ابو عيده مدير المعهد الفلسطيني لمرضى السكري : انه لا توجد احصاءات دقيقة بعدد الاطفال الذين يعانون من مرض السكري، منوِّهًا الى ان هؤلاء الاطفال المرضى يشكلون نسبة 3% من مجموع اطفال فلسطين في النوع الاول من مرض السكري ومن 8-10% من النوع الثاني للمرض، مشددًا على ان ذلك يتطلب من النظام الصحي الفلسطيني المزيد من الحذر وتوعية الاهل بخطورة هذا المرض الذي يصيب الاطفال ويتم اكتشافه عندهم في اغلب الاحيان بشكل مفاجئ .

وقال الدكتور ابو عيده : ان علاج مرض السكري وبخاصة الاطفال مكلف ماديًا ومرهق للطفل والعائلة التي يتطلب منها الاهتمام اكثر بطفلها المصاب، اضافة الى توعيته وتوفير له الطعام المناسب او التقليل من كميات الحلوى والشوكولا التي يتناولها وكذلك بعض المأكولات التي تحتوي على المواد النشوية .
ونوه ابوعيده الى ان المعهد وبالتعاون مع منظمات صحية دولية وعربية تجري بحوثًا على نوعية دواء لمعالجة السكري ومن المتوقع ان تظهر تنائحه خلال العامين المقبلين وفي حالة نجاح هذا الدواء فإنَّ سعره يكون اقل من الادوية المستعملة وكذلك اكثر تأثيرًا، مشدِّدًا على ان تكاليف العلاج الآن مرهقة للاهل، إضافة الى الجهد والتعب اللذين تبذلهما العائلة لطفلها الذي يحتاج الى اخذ شرائح 3 مرات يوميًا واستخدام جهاز فحص السكري، مشيرًا الى وجود جهاز لمرض السكري حديث ومتطور غير انه مرتفع الثمن لا تقدر العائلات على شرائه. موضحًا ان دور المعهد يقوم على توفير ادوية السكري ومنها الانسولين التي تتبرع بها المنظمات الصحية العربية والفلسطينية والدولية وكذلك اجراء الفحص الدوري للاطفال منوهًا الى ان عدد الاطفال الذين يشرف على علاجهم المعهد 300 طفل وطفلة من كافة ارجاء الضفة الغربية، علمًا أنَّ المعهد حديث التاسيس وقائم على المساعدات من الافراد والمنظمات الصحية المحلية والعالمية .

وشدد الدكتور ابو عيده على ان المرض لا يسبب الوفاة المباشرة للاطفال، ولكن عدم متابعة الطفل المريض واستمرار اخذه للادوية بشكل يومي ومتواصل يمكن ان يشكل له مضاعفات سلبية تترك اثارًا سلبية على صحة الطفل المريض .

ولفت الدكتور ابو عيده الى ان المرض يصيب الاطفال من عمر 9 أشهر الى سن 18 سنة .وخلص الى القول : انه لا يمكن منع الطفل عن تناول الحلوى والطعام العادي ولكن يمكن السماح لهبمقادير وكميات محددة. أضف إلى أنَّ توعية الاهل لطفلهم عنصر مهم، معتبرًا ان اصابة الطفل بالسكري يشكل صدمة له ولعائلته في بداية الامر ولكن بعد مرورأشهر عدّةيتم التعود على كيفية التعامل مع هذا المرض.

وفي تصريح لوزير الصحة الفلسطيني د فتحي ابو مغلي : اشار الى ان 10 من الفلسطينيين يعانون من هذا المرض .
وتشير احصاءات شبه رسمية نشرت أخيرًا وتزامنت مع الاحتفال باليوم العالمي لمرض السكري الى انه في فلسطين يوجد نحو 33500 مريض كبارًا وصغارًا منهم 30 الف في قطاع غزة، وهؤلاء المرضى منقسمون الى اربع فئات الاولى الاطفال تحت سن 20 والثانية من 24- 39 سنة والثالثة من 40- 59 سنة والاخيرة من عمر 60 فما فوق وتشكل الاناث ما نسبته 64% لجميع فئات الاعمار.