تحدثت إيلاف الى إختصاصيين في طب العيون عن الاكتشاف الحديث الذي يتعلق باستخدام الخلايا الجذعية لمعالجة العمى، فقالا إنه خطوة طبيّة عملاقة غير ان الاكتشاف لا يزال قيد التجربة ولبنان سيستفيد منه مستقبلاً، وهذا البلد بحاجة إلى اموال كثيرة من اجل تحفيز الاكتشافات والاختراعات، وان العوائق الاخلاقية والدينية التي كانت تمانع استعمال الاجنة البشرية في الاكتشافات العلمية اصبحت اقل اليوم وقيد الدراسة.


ريما زهار من بيروت: بعدما أعلن علماء أميركيون عن قرب تطبيقهم لتجربة أولى لمعالجة العمى من خلال الخلايا الجذعية، وسط موجة من الجدل الأخلاقي حول أبحاث الاجنة، توجّهت ايلاف بالسؤال الى اختصاصيين في مجال طب العيون عن مدى تطبيق هذه التجربة في لبنان والاستفادة منها وعن موجة الجدل الاخلاقي في استعمال الاجنة البشرية للاكتشافات الطبية، كذلك توجهت بالسؤال عن آخر الاكتشافات الطبية المطبقة في مجال العمى في لبنان، علمًا أنَّ هذه التجربة تعتبر ثورة علاجية جديدة وآفاقًا لا سقف لها من الآمال والتمنيات، وقد تساهم في نقل البسمة إلى شفاه أولئك الأشخاص الذين حُرموا من نعمة البصر لإصابتهم بأحد أشكال العمى التي لا شفاء منها، ومن المعروف أن الخلايا الجذعية تُستَمد من الأجنة البشرية التي لا تزيد أعمارها عن بضعة أيام، وتمتلك القدرة على التطور إلى عشرات من أنسجة الجسم المتخصصة.

يعتبر البروفيسور نبيل طربيه ( اختصاصي عيون) ان موضوع علاج العمى بالخلايا الجذعية لا يزال قيد الدرس وطُبق على الحيوانات ويحتاج الى اربع سنوات او اكثر كي يطبق على الانسان، غير ان هذا الاكتشاف جدي للغاية وله مستقبل وهذا هو المستقبل، اما هل سيطبق في لبنان مستقبلاً فيجيب:quot;بالتأكيد لان هناك عولمة في الطب، اذا يستطيع المريض ان يعالج في اي مكان وحتى في لبنان، ويضيف بان لبنان مؤهل في ما خص التقنيات الطبية للعيون، اما آخر الاكتشافات المطبقة في لبنان بخصوص علاج العمى فيقول انها الامور ذاتها التي نجدها في الخارج، وطالما هذا الاكتشاف لا يزال قيد الابحاث فلبنان سيتبع التطبيقات، ولبنان بحاجة الى اموال ويد عمل كثيرة من اجل تحفيز الاكتشافات والاختراعات، ويضيف ان العوائق الاخلاقية والدينية التي كانت تمانع استعمال الاجنة البشرية في الاكتشافات العلمية اصبحت اقل لأنَّ هناك طرقًا عدة تستخدم اليوم في التجارب العلمية تبعد عن مسألة الاخلاقيات ولا تضر بها، والفاتيكان والمسؤولون الدينيون والدول الكبيرة هي بصدد دراسة كل هذه الامور كي لا تتعارض التجارب المعمول بها معهم، وسوف يجدون الحل المناسب لها.

من جهتها تعتبر الدكتورة هدى عيد (اختصاصية في طب العيون) في حديثها لإيلاف انها تحبذ العمل بالخلايا الجذعية لمعالجة فقدان البصر، كما تشير بان لبنان من الممكن ان يستفيد مستقبلاً من هذه الاكتشافات، اما آخر الاكتشافات الطبية المطبقة في ما خص علاج العمى القرني فتقول ان هناك ما يسمى التحفيز القرني وهو معمول به خارجًا وليس مطبقًا في لبنان، وتضيف بأن رجال الدين هم فقط ضد استعمال خلايا الاجنة وليس رجال العلم والطب، وتدعو الى العمل باستمرار في مجال الخلايا الجذعية لانها مستقبل العلم والاكتشافات.