طلال سلامة من برن (سويسرا): يمثل ليمفوما الخلايا بي (B-Cell Lymphomas) 85 في المئة تقريباً من حالات السرطان الليمفاوي غير الهودجن. في سياق متصل، يفيدنا الباحثون في مستشفى quot;مايو كلينيكquot; في مدينة روشستر أن أن مستوى فيتامين د لدى المصابين بهذا النوع من السرطان يرتبط بشدة بتقدم السرطان بجسمهم الى مراحل صحية أخطر عدا عن تأثيره مباشرة على مدى بقائهم على قيد الحياة. كما هو معروف فان الفيتامين د مجموعة من الهرمونات التي ينتجها الجلد لدى تعرضه لأشعة الشمس. بالطبع، ثمة طرق أخرى لشحن هذا الفيتامين الى الجسم وذلك عن طريق تناول أطعمة أم مكملات غذائية، غنية به. ان مفعول فيتامين د على الجسم يتميز بمنافع صحية متعددة من شأنها وقايته من عدة أنواع من الأورام الخبيثة. اليوم، يُضاف سرطان ليمفوما الخليا بي الى قائمة الأورام الخبيثة هذه التي أثبتت دراسات سابقة تقهقرها أمام هذا السلاح الفيتاميني الطبيعي.

علاوة على ذلك، وجد الباحثون في مستشفى quot;مايو كلينيكquot; أن 50 في المئة من المتطوعين المرضى، المصابين بسرطان ليمفوما الخلايا بي، كان لديهم مستويات متدنية من فيتامين د. بالأحرى، كانت هذه الفئة من المتطوعين معرضة لخطر تقدم السرطان لديها 1.5 مرة أعلى ولخطر الموت مرتين مقارنة بأولئك الذين كانت مستويات فيتامين د بدمهم طبيعية أم مثالية.

في الحقيقة، فانه من غير الواضح بعد الدور المباشر للفيتامين د أثناء ظهور سرطان ليمفوما الخلايا بي. لكن دوره في الموت أم النمو الخلوي معروف بتفاصيله. كما يعتبر الفيتامين د ضالع في آليات بيولوجية عديدة من شأنها تقويض تطور السرطان. ومن غير الصعب المحافظة على مستويات جيدة لهذا الفيتامين بالجسم عن طريق أخذ مكملات غذائية قليلة التكلفة. في موسم الصيف، يكفي التعرض لأشعة الشمس ثلاث مرات أسبوعياً، لمدة 15 دقيقة كل مرة، لشحن هذا الفيتامين طبيعياً الى الجسم.