طلال سلامة من برن (سويسرا): يوجه الباحثون في كلية الطب اللندنية (
London School of Hygiene and Tropical Medicine) اصبع الاتهام الى الأدوية الفموية الخافضة للسكر بالدم ويرون صلة وصل بينها وبين زيادة خطر تكسر العظام بالجسم، ومنها عظام المعصم والركبة. ويزداد الخطر لدى مرضى السكري الذين يعالجون بواسطة عائلة أدوية quot;ثايزوليديندايونquot; (Thiazolidinedione)، كما دواء quot;روزيغليتازونquot; ودواء quot;بيوغليتازونquot;، المباعة في الأسواق منذ تسعينات القرن الماضي. ويعتمد هذا الاستنتاج على مسح ملفات أكثر من ستة ملايين شخص مصاب بالسكري ببريطانيا.

لكن هلى على مرضى السكري أن يقلقوا من نتائج الدراسة البريطانية؟ في الحقيقة، فان الأطباء في مستشفى زوريخ السويسرية لم يتفاجأوا بهذا الاستنتاج. فالجميع يعلم أن عائلة أدوية quot;ثايزوليديندايونquot; يمكن أن يكون لتعاطيها عوارض جانبية تتضمن زيادة خطر نوع من تكسر العظام، معروف باسم quot;ديستالquot; (Distal)، يستهدف خصوصاً أقصى أطراف اليدين والقدمين. في الحقيقة، فان هذه الأدوية تتداخل مع نمو الخلايا التي تبني العظام quot;أوستيوبلاستسquot; (Osteoblasts). مما لا شك فيه أن خطر تسكر العظام، أثناء تعاطي هذه الأدوية، موجود انما يعتنق المريض هذا الخطر تلقائياً مقابل الاستفادة من منافع ادارة علاج السكري.

بالطبع، فان الحذر واجب حيال هذه الأدوية! ما يعني أنه ينبغي استعمال أدوية أخرى لدى النساء المصابات بهشاشة العظام والأمراض الناشئة عن اضطرابات أيض الكالسيوم وأولئك اللواتي تجاوزن سن انقطاع الطمث والمعرضات لعوامل خطر متعددة مرتبطة بهشاشة العظام. كما يكفي اتخاذ الاحتياطات اللازمة للابتعاد كثيراً عن مخاطر تكسر العظام من أدوية quot;ثايزوليديندايونquot;.