طلال سلامة من برن (سويسرا): ابتكر الباحثون في جامعة quot;يالquot; الأميركية سلسلة من أجهزة الاستشعار النانومترية التي تخولهم quot;قياسquot; بعض المؤشرات البيولوجية السرطانية في الدورة الدموية. ما قد يساهم في تسهيل تشخيص تشكيلة واسعة من الأورام الخبيئة، بصورة مذهلة. بالأحرى، تم هندسة المجموعة الأولى من هذه المجسسات النانومترية لقياس المؤشرات البيولوجية لسرطان البروستاتة وسرطان الثدي.

في الحقيقة، فان أجهزة الاستشعار النانومترية موجودة منذ عشر سنوات تقريباً. بيد أنها تعمل في حالات اختبارية خاضعة للتحكم. اليوم، نجح الباحثون في استخدام هذه الأجهزة مباشرة داخل الدورة الدموية. يذكر أن الدم سائل معقد التركيب يحتوي على بروتينات وايونات عدا عن مركبات كيميائية تكشف النقاب، كالمرآة، عن عدة أمراض تصيبه.
من جانبه يتألف كل جهاز استشعار من فلتر يلتقط المؤشرات البيولوجية التي تهم الأطباء على رقاقة الكترونية منمنمة. بالنسبة لسرطاني البروستاتة والثدي، فان هذه المؤشرات عبارة عن أنتيجينات(مستضدات) معينة. ولا تتأثر الدورة الدموية بالجسم بأي عائق أمامها، ناجم من quot;ابحارquot; هذه المجسسات داخلها. ان التقنية الجديدة دقيقة للغاية كونها تسمح رصد، مع هامش خطأ 10 في المئة، كثافة للمؤشرات البيولوجية السرطانية بمعدل بضعة بيكوغرامات في المليمتر المكعب الواحد بالدم ما يعادل حبة ملح ذائبة في حوض الماء!