طلال سلامة من روما: ما يزال الأطباء عاجزين عن محاربة سرطان البويضة. إذ يتم التشخيص، عادة، عندما يكون هذا النوع من السرطان في مرحلة متقدمة. إذن، يكون العلاج الكيميائي مفيداً بالنسبة لواحدة من أصل ثلاثة مصابات بهذا السرطان فقط. لكن الوضع قد يتبدل بفضل دراسة مولتها جمعية آيرك الايطالية وقادها فريق من الباحثين والباحثات في قسم الأمراض الجزيئية بمعهد quot;ريدجينا ايليناquot; بروما. في سياق متصل، يبرز الفريق الأهمية الحيوية لبروتين سرطاني. كما اكتشف الباحثون كيفية شل أنشطته.

ان هذا البروتين عبارة عن مستقبلة من مستقبلات الاندوثيليوم(النسيج المبطن للخلايا ومنها خلايا الأوعية الدموية). نحن نتحدث عن تركيبة خلوية خارجية يتم التعبير عنها، في الكتل السرطانية، بصورة تتجاوز الحد الطبيعي. ان تنشيط هذه المستقبلة(البروتين) من شأنه، وفق نتائج الدراسة الايطالية، أن يُترجم عن طريق تجنيد بروتين آخر، معروف باسم quot;بيتا أريستينquot;، يلعب بدوره دوراً طليعياً في إعطاء الضوء الأخضر لسلسة من الأحداث التي تساعد السرطان في النمو والانتشار خارج موقعه الأصلي.

وجد الإيطاليون طريقة لإسكات البروتين quot;بيتا أريستينquot; وكل ما ينجم عن أنشطته من أحداث تساهم في نمو السرطان بدلاً من كبحه. ويدعى الدواء الاختباري، الذي ينجح في إسكات هذا البروتين (ZD4054) وهو ينتمي الى فئة الجزئيات الصغيرة(ومن ضمنها دواء غليفيك Glivec). يتم تعاطي هذا الدواء الاختباري عن طريق الفم، وهو أدى الى التوصل الى نتائج واعدة في مرحلتي الدراسة 1 و2 على سرطانات البروستاتة لا سيما كونه يتمتع بدرجة سمية متدنية.