باريس: اشار تحليل للوفيات المؤكدة بفيروس ايه(اتش1ان1) في العالم حتى منتصف تموز/يوليو الى ان اكثر من نصف تلك الحالات تعود الى افراد تراوح اعمارهم بين 20 و49 عاما، بمعدل اعمار يبلغ 37 عاما، في دراسة نشرها خبراء في مجلة يوروسورفيانس.

ولم يرصد اي مرض ثانوي لدى نصف الوفيات، بغض النظر عن السن.

وذكرت الدراسة ان حالات الحمل، ومشاكل الايض على غرار السكري والبدانة تشكل quot;عوامل خطر مؤثرةquot;، وذلك في البحث الذي وضعه فيليب باربوزي وزملاؤه من المعهد الفرنسي للرقابة الصحية ونشر في مجلة المركز الاوروبي للوقاية من الامراض والسيطرة عليها الذي مقره في ستوكهولم.

وعانت 49% من الوفيات من علة اخرى غالبا ما كانت امراضا تؤدي الى الوفاة في حال الاصابة بانفلونزا موسمية، بحسب الباحثين الذين اجروا دراسة تفصيلية ل574 حالة من اصل 684 وفاة مؤكدة حتى 16 تموز/يوليو، اي في الاسابيع العشرة التالية لاول انذار دولي حول فيروس ايه(اتش1ان1).

وراوحت اعمار 51% من الوفيات بين 20 و49 عاما، وبلغ معدل الاعمار 37 عاما. واحصيت 16 وفاة لنساء حوامل، بينهن ثماني على الاقل كانت لديهن عوامل خطر اخرى (سمنة، مرض قلبي، او تنفسي على غرار الربو او السل).

واحصيت 12% من الوفيات لدى اطفال بين سن الولادة وتسع سنوات و10% لدى فتية بين 10 و19 عاما.

واضاف الباحثون ان اكثر من ربع الاطفال المتوفين (27%) لم يرصد لديهم اي مرض ثانوي، ومثلهم 22% من البالغين بين 20 و29 عاما.

وافادت الدراسة ان الافراد في سن تتجاوز 60 عاما شكلوا 12% من الوفيات حول العالم، و28% في استراليا، و36% في كندا. وفي هذه الفئة العمرية سجلت 60% من الوفيات لدى افراد يعانون من مرض قلبي او تنفسي.

وقال الباحثون quot;يبدو ان المسنين محميون من العدوى الى درجة ما، ربما بسبب التعرض سابقا لجذعات فيروسية مشابهةquot; لفيروس ايه(اتش1ان1). لكنهم تداركوا quot;عندما تتم العدوى تبدو نسبة الوفيات لدى الاكبر سنا اكثر ارتفاعاquot; من الفئات العمرية الاخرى.