توصل فريق من العلماء الى تقنية تسمح بحرق الخلايا السرطانية وقتلها دون الحاق الأذى بالخلايا السليمة.

_______________________________________________________________________________________________________

لؤي محمد من لندن: وجد فريق من العلماء أن بإمكانها تطويق الخلايا السرطانية بجسيمات صغيرة من أوكسيد الحديد قابلة للتذبذب عند وضعها في مجال مغناطيسي مما يؤدي إلى حرق تلك الخلايا. وأظهرت اختبارات جرت على فئران أنه من الممكن رفع حرارة الخلايا السرطانية ستة درجات حرارة فوق درجة حرارة الجسم وهي النقطة التي تبدأ الخلايا السرطانية فيها بالموت.

ويأمل الباحثون أن تسمح لهم تلك التقنية المعروفة، باسم علاج الـ quot;فوق حراريةquot; (هايبرثرميا)، بمهاجمة الخلايا السرطانية في الجسم وقتلها من دون إيذاء الخلايا المحيطة بها أو أن يكون لها آثار جانبية مماثلة لتلك الناجمة عن أدوية العلاج الكيميائي أو العلاج بالأشعة. وقالوا إنهم قادرون مع هذا الأسلوب الجديد على توجيه جسيمات أكسيد الحديد إلى الأورام السرطانية عن طريق وضعها داخل خلايا جذعية مأخوذة من نخاع العظم الذي هو عادة المسكن الذي يقيم فيه السرطان داخل الجسم.

وقال الدكتور سام جاينز اختصاصي السرطان السريري في جامعة كوليج لندن لمراسل صحيفة الديلي تلغراف اللندنية: quot;إذا سخنت الخلايا السرطانية إلى درجة 43 مئوي فإنها تبدأ بالموت. درجة حرارة أجسامنا هي 37 درجة مئوي. ومع التقنية المستخدمة بإمكاننا أن نصل إلى تلك العتبةquot;. وأضاف الدكتور جاينز: quot;يبدو أن الخلايا الجذعية الوسطية ميالة إلى تعقب السرطان والتسرب إلى الورم. نحن لسنا متأكدين تماما لماذا تفعل ذلك لكن يعتقد أن هذه الخلايا الجذعية تلعب دورا في إصلاح العطب الذي يصيب الجسم، لذلك فإنه من الممكن أن يكون تصرفها رد فعل للإشارات القادمة من الخلايا السرطانيةquot;.

وعن طريق وضع جسيمات الحديد النانوية (شديدة الصغر) يتمكن المعالجون من إرسالها إلى الخلايا السرطانية. ويؤدي ذبذبة جسيمات الحديد إلى تسخينها ويأمل الفريق العلمي الذي يعمل مع الدكتور جاينز الى التمكن من قتل الخلايا التي يبعثونها مع السرطان المحيط بها.