يبدو أن بريطانيا أصبحت تحت قبضة انفلونزا خطيرة راحت تتفشى بسرعة متسببة في إصابة أكثر من 700 مريض حالتهم خطيرة ويرقدون حاليا في المستشفيات. بالمقابل ارتفع عدد الوفيات إلى 39 مع زيادة عدد الذين يرقدون تحت العناية الصحية المكثفة بنسبة 60% خلال أسبوع واحد وهذا ما جعل هذه الانفلونزا أعلى من القمة التي وصلها وباء انفلونزا المكسيك عند تفشيه لأول مرة.
وأجبر حجم الإصابات الحكومة البريطانية بالتراجع عن قرارها الرافض لشن حملة توعية على المستوى الوطني بالانفلونزا. وسئل الخبراء أن
يتدارسوا ما إذا كان مناسبا إعطاء الناس اللقاح بعد اتخاذ قرار بعدم تلقيح أولئك الذين هم أصغر من 5 سنوات. وأظهرت الأرقام أن 42 طفلا تحت سن الخامسة في العناية المشددة الآن وهذه المجموعة أصبحت الآن عرضة للإصابة بفيروسات هذه الانفلونزا.
إجمالا، احتل المصابون بالانفلونزا الجديدة خمس أسرة المستشفيات البريطانية وهذه الزيادة انتقلت من 1 إلى 7 من الأسبوع الماضي. من جانبه اعترف وزير الصحة اندرو لانسلي إن كوادر quot;دائرة الصحة الوطنيةquot; تحت ضغط هائل بسبب تمازج عدة قوى مع بعض مثل الطقس البارد جدا وعطل عيد الميلاد وتفشي الانفلونزا. وقال إنه للتخفيف من الضغط المفروض على دائرة الصحة الوطنية يجب القيام أولا بالتلقيح. وحث جميع السكان الاتصال بأطباء العائلة وتحديد مواعيد معهم.
وأوضحت الأرقام التي أصدرتها وكالة حماية الصحة البريطانية أمس أن 738 شخصا تحت العناية المشددة في حين كان العدد الأسبوع الماضي 460. أما حالات الوفاة فارتفعت بمقدار 12 من عدد الأسبوع الماضي الذي وصل إلى 27. ومن بين حالات الوفاة التسع والثلاثين هناك 36 أصيبوا بانفلونزا المكسيك في حين توفي 3 أشخاص نتيجة إصابتهم بالانفلونزا من نوع بي. كذلك قالت وكالة حماية الصحة إنها على قناعة بوصول تفشي المرض قمته ومن الممكن لحالات الإصابة أن تبدأ بالانخفاض. مع ذلك، فإن بعض المستشفيات تأخذ إجراءات حازمة لمواجهة تفشي الانفلونزا.
التعليقات