إكتشف باحثون أن حدوث زيادة كبيرة بأحد الإنزيمات في الأوعية الدموية للسيدات الحوامل اللواتي يعانون من عرض تسمم الحمل، من الممكن أن يُفسِّر بعضاً من الأعراض المرتبطة بتلك الحالة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، والتورم، ووجود بروتين في البول. ومن الممكن، بحسب ما ذكره الأطباء، أن تؤدي تلك النتيجة إلى اكتشاف علاج جديد لعرض تسمم الحمل، الذي يعد واحداً من أخطر المشكلات الصحية خلال أشهر الحمل.

ويتم تشخيص الإصابة بهذا العرض حين تصاب الأم بارتفاع في ضغط الدم وتبدأ بفقدان البروتين في بولها، بعد 20 أسبوعاً من الحمل. ومن خلال الدراسة التي أجراها الباحثون في كلية الطب بجامعة فرجينيا كومنولث، تبين لهم حدوث زيادة كبيرة في إنزيم يطلق عليه quot;MMP-1quot; بالأوعية الدموية لدى السيدات اللواتي يعانون من تسمم الحمل وخلل في الجينات التي تنظم الكولاجين، وتحبذ انهيار الكولاجين.

وأشار الباحثون في هذا السياق إلى أن هذا الإنزيم يتم إفرازه في الأنسجة تحت ظروف الالتهابات التي تعمل على تدمير الكولاجين. وفي هذا الشأن، قال الباحث الرئيسي في الدراسة، سكوت والش، وهو أستاذ في قسم التوليد وأمراض النساء بجامعة فرجينيا كومنولث :quot; إن الزيادة التي وجدناها في إنزيم MMP-1 ستهدد سلامة الأوعية الدموية للأم، وهي ما قد يُفسِّر اثنين من الأعراض السريرية لتسمم الحملquot;.

كما وجد الطاقم البحثي أن هذا الإنزيم يُسَبِب تقلص للأوعية الدموية عن طريق تفعيل مُستقبِل يعرف بـ PAR1، الذي يقول عنه والش إنه قد يُفسِّر الأسباب التي تقف وراء ارتفاع ضغط الدم لدى السيدات اللواتي يتم تشخيص إصابتهن بتسمم الحمل.