أظهرت اختبارات صحية ان الصراف الآلي في بريطانيا لا يقل قذارة عن دورات المياه العامة بما تحمله من جراثيم يمكن ان تسبب المرض والاصابة بالاسهال.
وأخذ خبراء مسحات من لوحات المفاتيح الرقمية لسلسلة من شبابيك الصراف الآلي التي يستخدمها ألوف المتسوقين يوميا في مراكز مدن مختلفة في انكلترا. ثم أخذوا مسحات أو عينات مماثلة من مقاعد دورات مياه عامة قريبة ثم اجروا مقارنة مجهرية في المختبر. وقال الدكتور ريتشارد هيستنغز المختص بالبيولوجيا الجرثومية ان نتائج الاختبار أظهرت ان الصراف الآلي شديد التلوث بالجراثيم ، وان تلوثه لا يقل عن مستوى تلوث المرافق الصحية العامة القريبة من هذه الآلات. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الدكتور هيستنغز ان الجراثيم التي اكتشفها فريقه من الخبراء على الصراف الآلي مماثلة لتلك الموجودة في المرحاض العام المعروف بكونه سببا من أسباب الأمراض البشرية السارية.
وأُجري فحص العينات المأخوذة من الصرافات الآلية ودورات المياه العامة بعد استطلاع كشف ان البريطانيين يرون ان دورات المياه العامة تشكل أكبر خطر على الصحة. وفي حين ان البريطانيين يرون ان المرافق الصحية العامة هي أقذر الأماكن في بريطانيا فان البطاقة الذكية التي تُستخدم في الدفع جاءت بالمرتبة العاشرة في الاستطلاع.
وقال نحو 25 في المئة من المشاركين في الاستطلاع ان الهواتف العامة قذرة للغاية وأكد أكثر من 10 في المئة انهم يمسحون الهاتف والأزرار قبل الاستعمال. ويتجنب 48 في المئة أو نحو 23 مليون بالغ استعمال الهواتف العامة إلا اضطرارا لخوفهم من الأوساخ أو الجراثيم التي يمكن ان تنتقل اليهم. وجاءت الهواتف العامة بالمرتبة الثانية لناحية القذارة بعد دورات المياه العامة التي قال نحو ثلثي المشاركين في الاستطلاع انها قذرة جدا أو قذرة.
واحتلت مواقف الحافلات المرتبة الثالثة فيما أظهر الاستطلاع ان الجو في محطات قطارات الأنفاق في لندن يأتي بالمرتبة الرابعة من حيث القذارة والغبار.
وجاءت مقاعد الحافلات بالمرتبة الخامسة تليها مقاعد قطارات الانفاق سادسا فيما احتل الصراف الآلي المرتبة السابعة. وذهبت المرتبة الثامنة الى محطات القطارات تليها مقاعد القطارات واحتلت البطاقة الذكية المرتبة العاشرة. وأشار الدكتور هيستنغز الى المفارقة المتمثلة في ان غالبية البريطانيين يرون ان آلات استخدام البطاقة الذكية هي الأقل قذارة في حين ان الفحوص أظهرت انها أكثر قذارة من دورات المياه العامة.
التعليقات