نجح الباحثون الأوروبيون في تفعيل فحص قادر على التعرف على جين، معروف باسم quot;ألفا-غالquot; (alfa-gal)، يمكننا ايجاده في الأنسجة أم الأعضاء المؤهلة للزرع في جسم المريض. ان وجود هذا الجين في هذه الأعضاء مسؤول عن رفض جسم المريض للعضو المزروع. يذكر ان عملية الرفض هذه، تنشط بعد دقائق أم ساعات قليلة على انتهاء الجراح من عملية الزرع. وهي تتمثل في انسداد كامل لشبكة التروية الدموية الخاصة بالعضو المزروع.

علاوة على ذلك، ولدى رصد هذا الجين في الأعضاء والأنسجة، المؤهلة للزرع، فان الباحثين الأوروبيين نجحوا في ابتكار تقنية تخولهم التخلص نهائياً من هذا الجين، داخل هذه الأعضاء والأنسجة (كما التأمور pericardium وهو كيس رقيق الجدران يحيط بالقلب ليعطيه مجالاً للتحرك دون التعرض لأذى الاحتكاك). ما يسمح للجراح القيام بعملية زرع ناجحة خالية من رفض العضو المزروع.

من جانبهم، يشير الأطباء السويسريين وخبراء هندسة الأنسجة البشرية المعدلة جينياً الى أن التقنية الجديدة تسمح بابادة الجين المسؤول عن رفض الجسم للأعضاء المزروعة، أي quot;ألفا-غالquot;. بيد أن تكاليف هذه التقنية ما زالت مرتفعة. عادة، يتم معالجة الأنسجة أم الأعضاء، المعروضة للزرع، بواسطة مادة تدعى (glutaraldeid). وتتمكن هذه المادة من القضاء على الجين quot;ألفا-غالquot;. انما هي تحول دون نمو خلايا المريض في المنطقة التي تعرضت لعملية زرع صمام القلب، مثلاً.

في ما يتعلق بزرع صمامات القلب، ينوه الأطباء السويسريين بأن التقنية الجديدة لديها مستقبل سريري هام. ما يعني أننا أمام تصنيع بدائل لصمامات القلب الطبيعية quot;حسب الطلبquot; عن طريق انتاج أنسجة خالية تماماً من الجين quot;ألفا-غالquot;، تستوطنها الخلايا الطبيعية لجسم المريض.