أظهرت نتائج دراسة حديثة أن الشبان الذين يقضون وقتاً طويلاً أمام ألعاب الفيديو من النوع العنيف، تتغير الطريقة التي تعمل بها أدمغتهم.


قال الباحثون بجامعة انديانا إنهم وجدوا من خلال استخدام التصوير المغناطيسي تغييرات في ردود فعل الأدمغة بعد التعرض لألعاب الفيديو، مشيرين إلى أن هذه التغييرات تبقى لمدة أسبوع.

وأكد المسؤول عن الدراسة الباحث يانغ وانغ، أن وظيفة الدماغ تغيرت نتيجة ألعاب الفيديو العنيفة وتراجع نشاط المنطقة الدماغية المسؤولة عن ضبط المشاعر بعد لعب هذه الألعاب، معتبراً إلى أن هذه التغييرات تؤثر على الدماغ بشكل من الأشكال.

وأظهرت الدراسة أن ممارسة الفرد لألعاب الفيديو العنيفة، قد تلعب دوراً في تغيير توجهاته وآرائه فيما يتعلق بممارسته للسلوكيات التي تنطوي على المخاطر. وشملت الدراسة 100 طالب جامعي، تراوحت أعمارهم ما بين 18 و21 عاماً، طلب منهم استخدام لعبة واحدة من بين اثنتين اختلفتا في مستويات العنف التي تضمنتها كل منهما، وقد تم تصنيف اللاعبين في مجموعتين بحسب نوع اللعبة التي يلعبونها حيث اتسمت إحداهما بالعنف، في حين انطوت الأخرى على أحداث أقل عنفاً.
وقام العلماء بقياس ضغط الدم لدى كل من المشاركين في الدراسة أثناء ممارستهم اللعب، وأجروا تقييماً عاماً بعد انتهائهم من اللعب للكشف عن توجهاتهم المختلفة تجاه عدد من السلوكيات الخطرة كشرب الكحول وتعاطي الممنوعات، كما جرى تقييم توجهاتهم اتجاه التعامل مع الأشخاص الآخرين من جهة تفضيلهم لسلوك التنافس أم التعاون.

وتشير الدراسة إلى أن الأشخاص الذين لعبوا بلعبة الفيديو التي انطوت أحداثها على الكثير من العنف، قد أظهروا ارتفاعاً في ضغط الدم مقارنة بالآخرين، كما تبين أنهم بدوا أكثر احتمالاً لممارسة السلوكيات الخطرة، وأظهروا ميلاً للتنافس مع الآخرين على مشاركتهم.