للالتفاف حول مقاومة أدوية العلاج الكيميائي، كشف الباحثون الأوروبيون النقاب عن جزيئية قادرة على جعل هذه الأدوية، من جديد، فاعلة في محاربة سرطان المبيض الذي يصيب، سنوياً، حول العالم، حوالي 165 ألف امرأة. في الحقيقة، فان علاج هذا النوع من السرطانات صعب. اذ برغم تقدم علاجه، طبياً، فان عدد كبير من النساء يرون أنفسهن، ثانية، في دوامة هذا المرض الخبيث، عقب خضوعهن للعملية الجراحية وجلسات العلاج الكيماوي.

من جانبهم، يربط الأطباء السويسريين الاصابة، مجدداً بسرطان المبيض بقدرة الخلايا السرطانية العجيبة على تطوير مناعة، تجعلها بمنأى عن مفعول الأدوية الكيميائية. بمعنى آخر، كلما امتص جسم المرأة هكذا أدوية كلما أضحى سرطان المبيض، لديها، أكثر عدوانية!

علاوة على ذلك، نجح الباحثون، الأوروبيون والسويسريون، في تحقيق خطوة أمامية ممتازة لكبح أنشطة هذا السرطان الشرس. لاضعاف مقاومة سرطان المبيض، أمام أدوية العلاج الكيماوي، تمكن الباحثون من تحديد هدف، ينبغي تدميره في جسم المرأة، هو quot;اندوثيلين واحدquot; (Endothelin-1)، وهو مؤشر بيولوجي منوط بمدى مقاومة السرطان للأدوية.

من اليوم وصاعداً، يوجد دواء جديد، في مرحلة الاختبار بعد، قادر على وقف أنشطة المؤشر quot;اندوثيلين واحدquot;، يدعى quot;زيبوتنتانquot; (Zibotentan). يجري تعاطي هذا الدواء، الواعد، سوية مع دواءين آخرين، مستعملان اليوم لعلاج سرطان المبيض، هما quot;باكليتاكسلquot; (paclitaxel) وكاربوبلاتينquot; (Carboplatin). بفضل هذا الخليط العلاجي، المؤلف من 3 أدوية، تبدأ الخلايا السرطانية التقهقر حيال مفعول الأدوية الكيميائية لا سيما في مرحلة عودة سرطان المبيض مجدداً الى الحياة!