نبه مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة إلى أن مرض السرطان يحتل المرتبة الثالثة فى قطر من حيث الأمراض المؤدية إلى الوفاة .


الدوحة: نبه الدكتور الشيخ محمد بن حمد بن جاسم آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس الاعلى للصحة إلى أن مرض السرطان يحتل المرتبة الثالثة في قطر من حيث الأمراض المؤدية إلى الوفاة.
ولفت الدكتور محمد بن حمد بن جاسم ال ثاني الى أن هناك زيادة في حالات السرطان في السنوات الأخيرة في دول المنطقة بشكل عام وفي دولة قطر بشكل خاص وشتى أرجاء العالم.
لكنه أوضح أن هناك عوامل عديدة مسببة للسرطان يمكن من خلال معرفتها وبالتدخلات اللازمة والكشف المبكر الحد من مرض السرطان.
جاء ذلك في كلمة القاها مدير ادارة الصحة العامة في ورشة عمل نظمها المجلس الاعلى للصحة بمناسبة احتفالاته باليوم العالمي للسرطان الذي يوافق الرابع من فبراير من كل عام ويحتفل به هذا العام تحت شعار quot;الوقاية من السرطان ممكنةquot;.
وبين الدكتور محمد ال ثاني أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تتوقع أن ترتفع نسبة وفيات السرطان العالمية الى 45 بالمئة في الفترة بين عامي 2007 و2030 أي (من 7.9 مليون حالة وفاة إلى 11.5 مليون حالة وفاة) مع وجود ارتفاع ملحوظ في حالات السرطان الجديدة في الفترة ذاتها من (11.3 مليون حالة في عام 2007 إلى 15.5 مليون حالة في عام 2030).
وأكد أن الهدف من الاحتفال باليوم العالمي للسرطان هو زيادة الوعي بهذا المرض الذي يتسبب في وفاة الملايين من الناس سنويا في حين أن العديد من الاصابات يمكن الوقاية منها.
وقال إن شعار احتفالات هذا العام quot;الوقاية من السرطان ممكنةquot; جاء ليعكس رغبة العالم في تحدي هذا المرض والوقاية منه خاصة وأنه يُمثل عبئا كبيرا صحيا واقتصاديا ونفسيا على المريض وأسرته.
من جهتها ذكرت الدكتورة رقية عدنان صالح طبيبة اختصاص بطب المجتمع بوحدة الوقاية من السرطان بإدارة الصحة العامة أن دولة قطر سجلت خلال الفترة من (1999-2008) 5019 حالة إصابة بالسرطان (1659 قطريا) و(3360 غير قطري).
واشارت الى أن أكثر أنواع السرطان شيوعا في قطر هو سرطان الثدي حيث سجلت نسب الإصابة به 24 بالمئة مقارنة بالأنواع الأخرى وأن الإصابات بهذا النوع تركزت في الفئة العمرية بين 40 و60 عاما.
واضافت أن السرطان يحتل المرتبة الثالثة بالنسبة للأمراض المؤدية للوفاة في قطر حيث سجلت الدولة 175 حالة وفاة بسبب هذا المرض خلال عام 2008 بواقع 96 للرجال و79 للنساء.
وقالت الدكتورة رقية عدنان في محاضرة بعنوان quot;عبء السرطان على دولة قطر والعالمquot; أن 60 بالمائة من حالات الإصابة بالسرطان يمكن توقّيها عن طريق تغيير أو تلافي العوامل المسببة للمرض والكشف المبكر.. داعية إلى الإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي متكامل العناصر وتجنب التعرض لأشعة الشمس الضارة.
بدوره تناول الدكتور معن العاني من الجمعية القطرية لمكافحة السرطان في محاضرته الطرق المختلفة للكشف المبكر عن سرطان الثدي والقولون وعنق الرحم حيث تحدث عن هذه الأنواع من الأمراض السرطانية باستفاضة ومسبباتها وكيفية توقيها.
واستعرض السيد إياد محمد طبيشات من مستشفى الأمل في محاضرة تحت عنوان quot;التدخين وسرطان الرئةquot; مكونات التبغ وحقيقة احتواء السجائر والدخان الناتج عن احتراق التبغ على أربعة آلاف مادة سامة منها 60 مادة مسرطنة.
وأشار السيد إياد إلى أن نسبة المدخنين في قطر تختلف حسب الفئة العمرية حيث تبلغ 18 بالمئة في الفئة العمرية الواقعة بين 15-20 عاما و39.5 بالمئة للفئة بين 21-30 عاما و27.2 بالمائة بين 31-40 عاما و12 بالمئة بين 41-50 عاما و3.1 بالمئة للفئة فوق الخمسين عاما.
وأضاف أن نسبة المدخنين تختلف أيضا وفقا للحالة الاجتماعية حيث تبلغ 37.6 بالمئة بين العزاب و61.1 بين المتزوجين و1.3 بالمئة بين الأرامل والمطلقين.
وتحدثت الدكتورة رضا طه أبوالعزب أخصائي أول تثقيف صحي بإدارة التسويق والعلاقات العامة بالأعلى للصحة في الورشة عن موضوع التغذية والسرطان والعلاقة بين أنواع الأطعمة والإصابة بمرض السرطان حيث اشارت الى ان تقديرات المعاهد المتخصصة في السرطان توضح ان ما لا يقل عن 35 بالمئة من جميع حالات الإصابة بالسرطان لها علاقة بسوء التغذية.