إن معرفة تركيبة الكولسترول الإيجابي، سيساعد على فهم دورها في حمايتنا من اضطرابات الأوعية الدموية.
___________________________________________________________________________________

نجح باحثون، أميركيون وأوروبيون، في فك طلاسم تركيبة الكولسترول الإيجابي quot;اتش دي الquot; (HDL). وهذه خطوة هامة لمعرفة كيفية تمكن هذه المادة من حمايتنا من اضطرابات الأوعية الدموية القلبية التي قد تؤدي الى الاصابة بالذبحة القلبية أو الجلطة.

ان الكولسترول الجيد، أو الليبوبروتين عالي الكثافة، عبارة عن مجموعة من الدهون والبروتينات تقود الدهون الى مناطق معينة، بالجسم. يذكر أن البحوث الطبية، في سويسرا والخارج، تتوجه اليوم نحو انتاج أدوية قادرة على رفع مستويات الكولسوترول الجيد بالدم. بالطبع، يجري استعمال هذه الأدوية في موازاة أدوية أخرى، موجودة في الأسواق، تعمل على تخفيض مستويات الليبوبروتين متدني الكثافة، أي الكولسترول السيء quot;ال دي الquot;، بالدم.

علاوة على ذلك، تشير النتائج الأخيرة الى دور قيادي يلعبه بروتين، أطلق عليه اسم أبوليبوبروتين (أ-1)، موجود بغزارة في الكولسترول الجيد. اذ ان هذا البروتين له مزايا مضادة للالتهابات والأكسدة معاً وتقوم بحماية القلب.

ونجح الباحثون في عزل الكولسترول الجيد داخل الدم البشري بهدف تحليل تشكيلة من جزئيات هذا النوع الصديق، من الكولسترول، بصورة ثلاثية الأبعاد. وبالنسبة للاكتشاف الجديد، فانه ينوه بأن التركيبة الجزيئية للكولسترول الحميد عبارة عن بروتينات تتراكم بعضها على بعض لتشكيل ما يشبه quot;القفصquot; القادر على نقل حوملته الدهنية، بدقة، الى الوجهة المحددة.