تمكن علماء من زراعة حيوانات منوية في المختبر في تجربة يمكن أن تساعد في الحفاظ على خصوبة مرضى السرطان وتلقي الضوء على المشاكل التناسلية للرجل. ___________________________________________________________________________________

قال خبراء في الخصوبة ان ما حققه العلماء في مجالزراعة الحيوانات المنوية تقدم تجريبي بالغ الأهمية نحو استخدام الحيوانات المنوية المصنَّعة في المختبر للأغراض الطبية العلاجية وأنه نقطة وثوب صوب تخليق حيوانات منوية للرجل الذين لا يستطيع تكوين خلايا بصورة طبيعية.
وإذا أثبتت التقنية التي استخدمت لزراعة مني فئران كونها تقنية مأمونة فانها يمكن ان تُستخدم لمساعدة الرجل العقيم على الانجاب بطرق التلقيح الاصطناعي المتعارف عليها.

كما يمكن ان تساعد هذه الطريقة الصبيان المصابين بالسرطان الذين ما زالوا دون سن البلوغ لانتاج حيوانات منوية لكنهم يواجهون خطر العقم عند البلوغ بسبب العلاج الاشعاعي أو الكيمياوي. وفي حين ان بإمكان الرجل المصاب بالسرطان ان يحفظ حيواناته المنوية بالتجميد قبل العلاج فان الأبحاث الجديدة تشير الى إمكانية أخذ نسيج من خصية الصبي المريض وحفظه في مخزن مبرد للاستخدام لاحقا.

وقام فريق من العلماء اليابانيين بزراعة قطع صغيرة من نسيج خصية فأر صغير على مادة جلاتينية مشبعة بالمغذيات. وبعد أسابيع جمعوا حيوانات منوية قادرة على الحياة من النسيج. وكانت الحيوانات المنوية سليمة بحيث أنها استُخدمت في التلقيح الاصطناعي لإنجاب 12 فأرا صغيرا عاشت لتنجب صغارا بأجهزتها التناسلية.

ونقلت صحيفة الغارديان عن البروفسور الن بايسي الاخصائي بأمراض الذكورة في جامعة شفيلد البريطانية ان الانجاز الذي حققه العلماء اليابانيون يمكن ان يساعد في اكتشاف عقاقير أو علاجات جديدة لحفز الرجل العقيم على إنتاج حيوانات منوية أكثر أو أقوى. وقد يساعد أيضا في الحفاظ على خصوبة بعض الرجال.

وأضاف البروفسور بايسي ان التجربة خطوة صغيرة لكنها هامة في فهم الطريقة التي تتكون بها الحيوانات المنوية وقد يؤدي ذلك مع مرور الزمن الى زراعة حيوانات منوية بشرية في المختبر.