قالت دراسة حديثة إن استخدام جهاز الكمبيوتر المحمول quot;لاب توبquot;، قد يؤثرفي خصوبة الرجال.


واشنطن: بعد ان اكد باحثون ان الافراط في استخدام الهاتف المحمول يشكل سببا في تدمير الحيوانات المنوية، كشفت دراسة حديثة تاثير جهاز الكمبيوتر المحمولفي خصوبة الرجال ايضا. وفي هذا الصدد، قال عالم المسالك البولية يليم شينكين من جامعة نيويورك في ستوني بروك، الذي أشرف على دراسة نشرت في دورية الخصوبة والعقم، إن quot;هناك القليل الذي يمكن عمله حيال ذلك باستثناء استخدام الكمبيوتر المحمول على المكتبquot;. واستخدمت في هذه الدراسة ترمومترات لقياس درجة حرارة الصفن quot;أكياس الخصيةquot; لدى 29 شاباً يضعون الكمبيوتر المحمول على ركبهم.

وارتفعت درجة حرارة الصفن لدى الرجال بدرجة أكثر مما ينبغي حتى مع وجود وسادة أسفل الجهاز. وقال شينكين quot;يستخدم ملايين الرجال الآن أجهزة الكمبيوتر المحمول، خصوصاً في سن الإنجابquot;.

بدورها، تقول الجمعية الأميركية للمسالك البولية، إن quot;ما يقرب من واحد بين كل ستة أزواج في الولايات المتحدة لديهم صعوبة في الحمل. ويرجع النصف تقريباً إلى العقم عند الذكورquot;.

وفي ظل الظروف العادية، فإن وضع الخصيتين خارج الجسم يبقيهما أكثر برودة ببضع درجات عن داخل الجسم، وهو أمر ضروري لإنتاج الحيوانات المنوية.

وأضاف شينكين، أنه لا توجد دراسات عن مدى تأثير الكمبيوتر المحمول في خصوبة الذكور، وليس هناك أدلة قوية على ذلك. ولكنّ أبحاثاً سابقة أظهرت أن ارتفاع درجة حرارة الصفن حتى أكثر من درجة مئوية واحدة يكفي لإلحاق الضرر بالحيوانات المنوية. ولا تعتبر سراويل الجينز والسراويل الداخلية الضيقة عموماً عامل خطر، لأن الناس تتحرك.

ومع ذلك، فإن وضع كمبيوتر محمول على الركبتين يتطلب الحفاظ على الساقين مضمومتين من دون حركة. وبعد ساعة واحدة في هذا الوضع اكتشف الباحثون أن درجة حرارة الخصية ارتفعت بمقدار يصل إلى 2.5 درجة مئوية. وتحافظ الوسادة على جهاز الكمبيوتر بارداً، ويعني ذلك أن حرارة أقل تنتقل إلى الجلد، ولكن شينكين حذر من أنها لم تفعل الكثير لتبريد الخصيتين، وربما تعطي إحساساً زائفاً بالأمان.

وكانت دراسة سابقة اظهرت ان أن يكون الافراط في استخدام الهاتف المحمول سببا في تدمير الحيوانات المنوية. وذكر باحثون من مؤسسة كليفلاند كلينيك في أوهايو ان الرجال الذين يستخدمون المحمول لأربع ساعات أو أكثر في اليوم لديهم حيوانات منوية أقل، وسرعتها أقل، ونوعيتها بائسة، بالمقارنة بأولئك الذين يستخدمون الهاتف المحمول بشكل أقل.