أكد علماء ان الضغط العصبي يتسرب الى نواحي متعددة من حياة الانسان فيؤثر في نومه ومزاجه ومحيط خصره.
___________________________________________________________________________________
توصلت دراسة الى ان الأشخاص الذين لا يعانون من شدة الضغط العصبي وتردي نوعية النوم لديهم فرصة أكبر في خفض وزنهم.

شملت الدراسة التي أجراها مركز كايزر بيرماننت للأبحاث الصحية في مدينة بورتلاند بولاية اوريغون 472 بدينا تزيد أعمارهم على الثلاثين ، 83 في المئة منهم نساء و25 في المئة متقاعدون فوق الخامسة والستين. وسُجل المتطوعون في برنامج لخفض الوزن تضمن جلسات استشارية جماعية وكتابة يوميات غذائية وممارسة تمارين معتدلة في غالبية ايام الاسبوع بما لا يقل عن 3 ساعات اسبوعيا وتقليل الاستهلاك اليومي بمقدار 500 سعرة والالتزام بنظام غذائي قليل الدهن والملح وغني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتين الخالي من الدهن.

ودرس الباحثون في بداية التجربة وبعد ستة أشهر إجراءات معينة تتعلق بنمط الحياة مثل مستوى الضغط العصبي للمتطوعين ونوعية النوم أثناء الليل والكآبة.

وكالعادة تأكد ان عوامل مثل التمارين البدنية والتغذية الصحية والجلسات الاستشارية السلوكية كان لها دور مباشر في خفض الوزن. ولكن جد الباحثون أيضا أن مؤشرات أخرى تمارس تأثيرها الملموس وهي نوعية النوم والضغط العصبي. فالمشاركون الذين ينامون أقل من 6 ساعات أو أكثر من 8 ساعات في الليل كانت فرصهم أقل في خفض وزنهم بالمقارنة مع الأشخاص الذين ينامون بين 6 و8 ساعات. وزاد الضغط العصبي هذه العلاقة تعقيدا. فان الذين ينامون أقل أو أكثر من المطلوب تهبط نسبة نجاحهم في خفض وزنهم والانتقال الى المرحلة الثانية بنسبة 50 في المئة مقارنة مع الأشخاص الذين ينامون بين 6 و8 ساعات ولا يعانون من الضغط العصبي الشديد. والأكثر من ذلك ان انخفاض الوزن ارتبط بالتخفيف من حدة الضغط العصبي والكآبة بمرور الوقت.

في ضوء هذه المعطيات يوصي الباحثون الذين أجروا الدراسة بأن يركز الذين يريدون خفض وزنهم على النوم بالقدر المطلوب وتخفيف الضغط العصبي. وخلصت الدراسة الى إدراج النوم والكآبة والضغط العصبي ضمن العوامل التي يتعين أخذها في الاعتبار في برامج خفض الوزن. وتؤكد الدراسة الجديدة ما توصلت اليه أبحاث سابقة عن علاقة الضغط النفسي ورداءة نوعية النوم بالسمنة.