طوّر العلماء حبة دواء عجائبية تحارب الدهون ولها مفعول مضاعف بالنسبة إلى عقاقير التنحيف الأخرى.
____________________________________________________________________________________

وفقًا لصحيفة quot;الدايلي إكسبرسquot;، خسر متطوّعون حوالى 4 كلغ في غضون سنة مقارنة بـ1.5 كلغ بالنسبة إلى العقاقير الوهمية الأخرى. وأشارالأطباء الىأنه سرعان ما ستصبح الحبّة العلاج القيّم لمحاربة البدانة إن تواءمت مع التمارين البدنية والأكل السليم والصحيّ.
يشار إلى أنّ الحبّة العجائبية تتمتّع بحسنات أخرى بما في ذلك التقليل من ضغط الدم والحدّ من الكولستيرول. وأثنى الخبراء البريطانيون على هذا الاختراع كسلاح جديد في معركة انتشار مرض البدانة.

ويفصح مخترع هذه الحبوب النقاب عن اكتشافاته ويقول إن هذا العلاج يسري جيّدًا إذ يجعل الأشخاص يشعرون بالتخمة لمدّة أطول. وقد تمّ تقسيم المرضى إلى مجموعات تتلقّى كل منها جرعات مختلفة طيلة 56 أسبوعًا أو حبوب وهميّة علمًا أن النتائج وضّحت أن الذين يتناولون جرعات مرتفعة خسروا حوالى 11 كلغ. في المحصّلة, سبعون في المئة من المرضى في المجموعة التي تتناول جرعات مرتفعة خسروا 5 في المئة من وزنهم بالمقارنة مع 21 في المئة من الذين يتناولون عقاقير وهميّة و62 في المئة من الذين يتناولون جرعات أقلّ.

يشار إلى أن المزيج المسمى quot;كنكساquot; Qnexa هو أكثر فعالية من quot;أورليستاتquot; orlistat المتوفّر حاليّا كدواء مضاد للبدانة لدى مكتب الضمان الاجتماعي. ففي بعض الحالات، قلل الدواء أكثر من ضعف ما يقلله الأورليستات من وزن الأفراد في علاج يدوم 4 سنوات.
كما أنهم وجدوا أن الدواء يحدّ من مستويات الجزئيات الدهنية المؤذية ومستويات السكر في الدم. وقد استشف العلماء أنّ المرضى الذين يتلقّون هذا المزيج يختبرون تقليلاً في الوزن بنسبة 8.6 في المئة يفوق معدّل خسارة الوزن مقارنة مع هؤلاء الذين يتناولون حبوبًا وهمية.

واستنتجوا أن هذا النوع من خسارة الوزن، إن اقترن بالحدّ من عوامل خطر استقلاب عضلة القلب، يعتبر التطور الأهمّ في إدارة البدانة.
من المعلوم أنّ بريطانيا تقف في خضمّ انتشار مرض البدانة وتسجّل نسبة تعادل 22 في المئة من الرجال مقارنة بـ24 في المئة من النساء. أما ذوي الوزن الزائد فيسجلون نسبة تناهز 44 في المئة من الرجال و33 في المئة من النساء. ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ ثمّة ارتفاع بنسبة 70 في المئة في جراحة البدانة في العام الفائت وحسب مكلّفين صندوق الضمان الاجتماعي ملايين استرليني.

لا شكّ في أنّ البدانة ترفع من خطر الإصابة بالسكّري ارتفاعًا بالغًا إلى جانب أمراض القلب والسرطان وتقف وراء الموت السابق لأوانه. في هذا الصدد، يقول الدكتور غادي أنهم يظنون أنّ هذا الدواء يحدّ من الشعور بالجوع ويقضي على اللجوء إلى عقاقير السكري وضغط الدم. أمّا البروفسور هاسلام رحّب بهذا الاختراع وقد ذهل للمنافع الصحيّة الإضافية ولاسيّما لدى المصابين بالسكّري.