يبحث مؤتمر الصحة العالمي المنعقد في جنيف مسألة الحفاظ على آخر خزين معروف من فيروس مرض الجدري أو إتلافه.

________________________________________________

كانت حملة تطعيم عالمية أُجريت قبل اكثر من 30 عاما أدت الى القضاء على فيروس الجدري بعدما ظل زمنا طويلا من أشد الأمراض فتكا في تاريخ البشرية. ولكن فيروس المرض نفسه لم يختف تماما وما تبقى منه يقتصر وجوده على مختبري ابحاث أحدهما في ولاية اتلانتا الاميركية والآخر في بلدة نائية في روسيا.

وطلبت الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية التي ستتخذ القرار النهائي بشأن الفيروس أن تؤجل اتلاف هذا المخزون خمس سنوات أخرى. وتقول الولايات المتحدة ان العلماء يحتاجون الى عينات لمواصلة العمل على تطوير لقاحات وعلاجات مضادة للفيروسات أكثر أمانا من اجل حماة الناس في حال حدوث وباء أو استخدام فيروس الجدري سلاحا جرثوميا. ولكنها تقر بأن هذه العينات لا بد من تدميرها في نهاية المطاف.

وتختلف الدول الـ 193 الأعضاء في منظمة الصحة العالمية حول مصير العينات منذ زمن طويل. وبعد موافقتها على تدمير العينات في عام 1996 شهدت الفترة الممتدة منذ ذلك الوقت تأجيلات متكررة لمنح العلماء مزيدا من الوقت لمواصلة ابحاثهم. وهناك حاليا لقاحان ضد الجدري وثالث جديد على الطريق ولكنهم لم يتوصلوا الى علاج للمرض نفسه حتى الآن.

وتقول الدول التي تريد تدمير العينات المتبقية من فيروس الجدري ان ذلك سيكون الخطوة الأسلم بتخفيضها خطر انتشار الفيروس عن طريق الخطأ. ويرى خبراء آخرون ان الفيروس الحي ليس ضروريا لاختيار اللقاحات أو العقاقير الطبية.

ومن المتوقع ان تُعرف نتيجة هذا السجال في ختام اعمال مؤتمر الصحة العالمي يوم الثلاثاء ، 24 أيار(مايو).