يعمل باحثون في تنزانيا على تطوير مصيدة جديدة لاقتناص البعوض الذي ينقل الملاريا باستخدام رائحة القدم لاستدراجه.

____________________________________________________________________

يُعتقد ان المصائد الجديدة والعبارة عن جوارب تحتوي على رائحة أقدام تستدرج ما يزيد اربع مرات على ما يجتذبه البشر أنفسهم ثم تُقتل البعوضات الماصة للدم بجرعة فتاكة من المبيدات.

وبمرافقة الشِباك الواقية والمواد الطاردة للبعوض يؤمل ان تتمكن المصائد الجديدة من تقليل معدلات الاصابة بالملاريا التي تُعد من أخطر الامراض القاتلة في العالم النامي.

وتوصل العلماء الى الفكرة بعدما لاحظوا إقبال البعوض على الجوارب التي تنبعث منها رائحة. فأقنعوا عددا من المتطوعين بالتبرع بجوارب ارتدوها عشر ساعات متواصلة على الأقل. ثم وضعوا الجوارب برائحتها النفاذة داخل صناديق من القنب والصوف عُلقت مع ستائر مدعوكة بمبيدات خارج بيوت ريفية في جنوب شرقي تنزانيا.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الدكتور فريدوس اوكومو مدير المشروع الذي تستمر فترة اختباره عامين ان البعوض يعمل بحاسة الشم بدلا من حاسة النظر وبالتالي لا يستطيع التمييز بين المصيدة وقدم الانسان الحقيقية قبل فوات الأوان.

وقال الدكتور اوكومو ان ما بين 74 و95 في المئة من البعوضات التي حطت في الصناديق قُتلت خلال محاولتها الحصول على دم من هذه الأجهزة. واعرب عن الأمل بأن تكون المصيدة سلاحا جديدا في الترسانة العالمية ضد الملاريا.

ويريد العلماء الآن ان يتحققوا مما إذا كانت الجوارب نفسها أو نسخة مركبة من رائحتها هي الأشد فاعلية في استدراج البعوض وما إذا كانت المصائد تقلل عدد المرات التي يُلسع فيها الأشخاص. كما يعتزمون تبسيط المصائد بحيث يستطيع القرويون أنفسهم تصنيعها وبيعها.

تقول منظمة الصحة العالمية ان نحو 250 مليون اصابة جديدة بمرض الملاريا تُسجل سنويا في العالم ويموت بسبب المرض زهاء 800 ألف شخص غالبيتهم أطفال دون الخامسة ونساء حوامل.