استشاط محبو اليوغا المعروفون بهدوء أعصابهم غضبا بعدما نشرت صحيفة نيويورك تايمز في مجلتها التي تصدر مع عدد يوم الأحد مقالا بعنوان quot;كيف يمكن ان تدمر اليوغا جسمكquot;.


توقع مراقبون ان يلحق مقال تحدث عنسيئات اليوغا ضررا دائما باليوغا التي يُقدر ان مليون شخص يمارسونها بانتظام في الولايات المتحدة ومثلهم في بريطانيا.

وقال صاحب المقال وليام برود المختص بالكتابات العلمية ان طلابا وحتى مدربين معروفين اعدادهم بالعشرات يعرضون انفسهم الى اصابات مختلفة بأداء حركات معقدة من دون تدريب مسبق عليها.

ونقل الكاتب آراء المخضرم في ممارسة اليوغا غلين بلاك الذي ألحق بعموده الفقري إصابة خطيرة بعد سنوات من التمرين. ودعا بلاك quot;غالبية الأشخاص الذي يمارسون اليوغاquot; الى الكف عن الاقبال عليها لأنها يمكن ان تسبب لهم ضررا فادحا.

وجاء الرد حملة شعواء من الاتهامات التي وجهها ممثلو صناعة اليوغا البالغ حجمها في الولايات المتحدة وحدها اكثر من 5 مليارات دولار ولديها اتباع يُقدر عددهم بزهاء 20 مليون شخص ، أو ما يزيد 5 مرات على عددهم قبل 10 سنوات.

ومن الانتقادات التي نُشرت على موقع صحيفة نيويورك تايمز اتهام مقالها بالمبالغة المخزية والاثارة والثرثرة والتضليل. وبعد اكثر من 700 تعليق كهذا لم يعد هناك حيز يتسع للمزيد.

وليس من الصعب العثور على قصص على حوادث كارثية وقعت اثناء تمارين اليوغا في نيويورك على الأقل. وعلى سبيل المثال ان اليزابيث بنيت (45 عاما) التي تعمل مديرة فنية أُصبيت بانزلاق فقرة في الرقبة بعدما دُفعت دفعا الى الوقوف على رأسها في قاعة لليوغا في نيويورك. وقالت بنيت انها عندما ترددت عن أداء هذا التمرين وصفها المدرب بالجبن. واضافت ان هناك العديد من المدربين الذين يضغطون على طلابهم ارضاء لأنانيتهم.

ورغم غطاء التأمين الصحي المتوفر لها فانها انفقت نحو 8000 دولار من جيبها على العلاج الصيني بالابر والعلاج الطبيعي قبل ان يزول الألم. ونقلت صحيفة الاوبزرفر عن بنيت ان محبي اليوغا يثقون بها ويعتمدون عليها مصدرا للعلاج وليس للاصابة ولكنهم بدأوا يترددون الآن ويبدو حرصا شديد لدى اختيار قاعة التمرين.
ويحذر خبراء أيضا من الوضعيات المقلوبة التي يمكن ان تسلط ضغطا شديدا على فقرات العنق أو تحد من تدفق الدم الى الرأس بشدة أو بصورة تدريجية.