أبلغت الهند عن أول إصابات بالسل المقاوم للمضادات الحيوية ، وهو شكل من اشكال التدرن الرئوي كان الأطباء يخشون ظهوره منذ فترة طويلة ولا علاج له عمليا.


كانت إصابات بالتدرن الرئوي المقاوم للأدوية سُجلت منذ عام 2003 في ايطاليا وايران ولكن غالبيتها انحصرت في المناطق الفقيرة ولم تنتشر على نطاق واسع. وينتقل التدرن الرئوي بالدرجة الرئيسية عن طريق التماس الشخصي المباشر ولكن عدواه لا تنتقل سريعا كما في حالة الانفلونزا.

وجرب المستشفى الهندي الذي فحص الاصابات الأولى في الهند12 عقارا طبيا مختلفا دون ان يثبت أي منها جدواه في علاج المرض.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن خبير بمرض التدرن الرئوي في مركز السيطرة على الامراض في الولايات المتحدة ان هذه الاصابات تبدو ذات مقاومة تامة ضد الأدوية المتوفرة.

ويُعالج التدرن الرئوي الاعتيادي بسهولة من خلال تناول المضادات الحيوية لمدة 6 الى 9 اشهر. ولكن أي انقطاع في العلاج أو تخفيف الجرعة سيمكن جرثومة المرض من المقاومة والتحول الى سلالة أقوى لا يعود من الممكن قتلها بالعقاقير المتعارف عليها. ويصبح علاج المرض أصعب وابهظ كلفة.

وأبلغ الأطباء الهنود عن إصابة 12 مريضا جميعهم من أحياء فقيرة لم ينفع العلاج الأول معهم ولا العقاقير التي جُربت عليهم خلال فترة امتدت عامين الى ثلاثة اعوام في المتوسط. وتوفي ثلاثة من المرضى ولم ينجح الأطباء في علاج أي من الآخرين.

وبعث الأطباء برسالة الى المجلة الطبية الأميركية تتضمن تفاصيل الاصابات الأربع الأولى متهمين عيادات خاصة بوصف علاجات غير ملائمة أطلقت مقاومة أقوى في ثلاثة من المرضى الأربعة.

ويجري نقاش في الوسط الطبي حول تسمية المرض تدرنا رئويا مقاوما للعقاقير الطبية مقاومة تامة. ولم توافق منظمة الصحة العالمية على قبول هذه التسمية حتى الآن. ولكن الدكتور بول نان من قسم مكافحة التدرن الرئوي في المنظمة التي يوجد مقرها في جنيف قال ان هناك وفرة من الأدلة على وجود هذه الاصابات التي لا علاج لها عمليا.