كشفت دراسة لمعهد بحوث الصحة العامة والعادات اليومية في واشنطن ان الكثير من البشر لا يتنفسون بشكل جيد، ما يعني انهم يتلقون كمية أقل من الأوكسجين و هذا يؤثر على وضعهم الصحي العام.


حسب دراسة حديثة فان غاية التنفس هي اجراء التبادل الغازي بين الدم والهواء، وهذا ما يسمى بالتهوية الرئوية، لذا فان الرئة هي العضو الأساسي للتنفس وتتصف بالمرونة والانتفاخ الذي يسمح بدخول الهواء الخارجي الى حويصلاتها وهذا العمل يدعى بالشهيق، ثم تعود الرئة الى وضعها الاول وتطرد الهواء الموجود فيها الى الخارج، وهذا العمل يسمى الزفير.

وفي كل تنفس اعتيادي تنطرح من الرئة كمية من الهواء تعادل 500 سم مكعب وهذه الكمية ضئيلة بالنسبة لسعة الرئتين التي تعادل 3 الى 3،5 لترا من الهواء، فاذا اجرى المرء زفيرا قويا لطرد جميع الهواء من الرئتين تبقى هناك كمية منه تعادل 1،8 ليتر تسمى الهواء الباقي.
والتنفس عمل غير ارادي تقوم به عضلات القفص الصدري، فاذا لم يعتد الجسم على التنفس الصحيح تضمر هذه العضلات ويضعف عملها وتقل الفائدة من التنفس لسوء تهوية الرئتين، الامر الذي يؤثر على نشاط الأنسجة ووظائف الأعضاء ويعرض الجسم للأمراض، لهذا ينبغي الانتباه للحركات التنفسية والسماح للرئتين باجراء التنفس الطبيعي بادخال الكمية الكافية من الهواء لتجديد كمية quot; الهواء الباقيquot; باستمرار في الأسناخ الرئوية ولجعله في تماس دائم مع الدم.

وإضافة الى ذلك تقدم الدراسة معلومات عن التنفس الصحيح الذي يجب اتباعه والتمارين الضرورية التي تسمح لجميع عضلات التنفس ان تحافظ على شكلها ووظائفها. وقبل كل شيء ينبغي ان تمرن هذه العضلات على القيام باعمالها بالشكل التالي:

عضلات الصدر: اضغط بيدك اليمنى والابهام مبتعد عن السبابة بشكل تكون فيه حلمة الثدي بينهما، ثم اتجه باهتمامك الى العضلة التي تضغط عليها واجهد نفسك لتدفع يدك الى الامام باجراء انتفاخ مصطنع في قفص الصدر للجهة اليمنى، وهذا التمرين يجب ان يجرى وانت تتنفس بصورة طبيعية، فهو تمرين عضلي بحت، ثم إفعل نفس الشيء مع الجهة المقابلة.

عضلات الفقص الصدري الجانبية: ضع يدك اليمنى تحت الابط الايمن والابهام متجه الى الخلف بينما السبابة تتجه نحو الامام بشكل كلابة، ثم حرك يدك من الايمن الى الايسر وجرب ان تدفعها الى الايمن باجراء جهد على عضلات الناحية المذكورة، ثم افعل هكذا في الجهة المقابلة.
وبعد الانتهاء من هذين التمرينين قف واجعل ساقيك مبتعدتين قليلا، ثم قلص جميع عضلات الجذع بشكل يطرد الهواء ما امكن من الرئتين واغلق انفك بيدك وانفخ قفصك الصدري كانك تريد ان تجري شهيقا كبيرا بدون ان تتنفس، وابقى هكذا من خمس الى عشر ثواني ثم دع الهواء يدخل رئتيك ببطء من تلقاء نفسه.

التنفس من الفم: لان التنفس من الفم لا يكفي، وللأنف فائدته كبرى في تسخين الهواء الداخل الى الرئتين وتنقيته من الغبار بواسطة الاشعار والغدد الدهينة الموجودة من المنخرين. فاذا تعذر التنفس من دون اسباب مرضية عادية مثل الزكام والنزلة الصدرية اوغيرها، عندها ينبغي مراجعة الطبيب خشية الاصابة باحدى علل الأنف التي تتطلب مداخلة جراحية لان انسداد المنخرين او أحدهما يعيق دخول الهواء بكمية كافية فتنقص التهوية الرئوية. ولان التنفس السيء والتهوية الرئوية غير الكافية تؤثر على الجسم ولا سيما في مرحلة النمو لهذا ينبغى ان يتعلم الانسان ذلك وينقل معرفته الى الأطفال للحفاظ على صحة جيدة.