اختارته quot; نيوساينتست quot; كأفضل كتاب علمي لعام 2009
كلمة تترجم كتاب quot; بستان غير منظور.. التاريخ الطبيعي للبذورquot;

إيلاف ndash; أبوظبي:
اختير كتاب quot;بستان غير منظور.. التاريخ الطبيعي للبذورquot;، لمؤلفه جوناثان سلفرستونquot;، كأفضل كتاب علمي في العام 2009 من قبل مجلة quot;نيوساينستquot;.
وكان مشروع quot;كلمةquot; للترجمة في quot;هيئة أبوظبي للثقافة والتراثquot; ترجم الكتاب ونشره باللغة العربية بالتزامن مع نشر النسخة الإنجليزية الأصلية.
ويأتي هذا الكتاب، الذي قام بترجمته طارق عليان، ضمن مجموعة الكتب المترجمة من قبل quot;كلمةquot; التي حصدت العام الماضي أهم الجوائز، مثل quot;أرجوحة النفسquot; لهيرتا موللر التي حازت على جائزة نوبل الأدبية، وفالتر كبّاخر بكتابه سلينا وجائزة بوشنير الأدبية، وكاترين شميدت وجائزة الكتاب الألماني الأدبية، وإلما راكوزا وجائزة الكتاب السويسرية الأدبية.
ويُذكر أن سنة 2009 قد شهدت صدور عدد وافر من الكتب العلمية التي تدور حول داروين والنشوء والارتقاء احتفاءً بالذكرى المائتين لميلاده والذكرى الخمسين بعد المائة لنشر كتاب quot;حول أصول الكائناتquot;، علاوة على مجموعة كاملة من الكتب التي ظهرت بمناسبة الذكرى الأربعين لهبوط سفينة الفضاء أبوللو 11 على سطح القمر. وشهدنا أيضا كتبا تتناول تاريخا مثيرا من الحكايات العلمية، وروايات الخيال العلمي الرائعة، والروايات المستوحاة من دنيا العلوم، وطوفانا من الردود على جدل التغير المناخي.

وطُلب إلى بعض المحررين والمراجعين النقديين في مجلة quot;نيو ساينتستquot; (New Scientist) العلمية الشهيرة أن يفتشوا في ذكرياتهم بحثا عن الكتب العلمية التي قرأوها على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية، ليختاروا الكتاب الذي يعدّ بالنسبة لهم الأبرز من بينها. واختار جيل فاينز، صاحب مساهمات بالمجلة العلمية البريطانية كتاب: quot;بستان غير منظور: التاريخ الطبيعي للبذورquot; كأفضل كتاب في العام 2009.

ويروي عالم الإيكولوجيا جوناثان سيلفرستون بأسلوب شيق قصة العالم الأخضر الذي تعتمد عليه صور الحياة البشرية كافة.

quot;إن بذرة مخبأة في قلب تفاحة عبارة عن بستان خفي أو غير منظورquot; كما يقول المثل الأيرلندي الذي يقتبس منه المؤلف عنوان هذا الكتاب. لقد ألف عالم الإيكولوجيا جوناثان سلفرستون مقدمته الساحرة للخدع النشوئية التي تتسم بها مملكة الحيوان.

وفي هذا الكتاب الميسر والمكتوب بطريقة جميلة، نكتشف أن البذور شيء مألوف غامض سحره لا نهاية له، لكننا نادراً ما نتفكر فيه بإمعان، إذ يبعث جوناثان سلفرستون الحياة في البذور، فيلقي الضوء على تنوعها، وخواصها المذهلة، ودورها في الطبيعة، وتطورها ومصيرها على مرّ الزمن، وكذا الإنبات ومصير فرد واحد.

الكتاب جدير بأن يطلع عليه كل من لديه اهتمام بالطبيعة، إذ سوف يكتسب فهماً أعمق من خلال الكلمات الحية التي تتناول هذه الجوانب وغيرها من الكثير مما يتعلق بهذه الأجسام.

الطهو والأكل يصبحان أيضا دمارا نشوئيا في صحبة سلفرستون المسلية، حيث يستغل البشر الإبداع الكيميائي الحيوي غير العادي الذي يأت من البذور، والعكس بالعكس. فإذا كانت التفاحة هي طريقة الشجرة لحملنا على نشر بذورها، فمن الواجب علينا أن نشكر ولعنا بالثمار الناضجة على تطوير رؤيتنا ثلاثية الألوان التي تسمح لنا برؤية التوت الأحمر المتواري في خضم بحر من الخضرة.