إيلاف: بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة نظمت وزارة الثقافة - مديرية ثقافة دمشق المركز الثقافي العربي في العاصمة السورية ندوة بعنوان quot;المستجدات في مشكلة المخدرات وسبل معالجتهاquot;. بداية تحدث غسان شحرور عن أهمية اليوم العالمي لمكافحة المخدرات وقال أنه قضى القرار 42 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 7- 12ndash;1987 باعتبار 26 حزيران من كل عام يوما عالميا لمكافحة المخدرات لتبقى مشكلة المخدرات في العالم حية في الأذهان على جميع الصعد، لا سيما الإعلام.
ولفت الى أن الإعلام غير المدروس يشكّل خطرا على المشكلة التي يسعى إلى معالجتها، و لتعزيز دور الإعلام ليصبح إعلاما تنمويا فاعلا، لا بد توافر التدريب والتأهيل اللازمين، بالإضافة إلى قاعدة معلومات مواكبة للمستجدات ليكون إعلاما متخصّصا مرتكزا على قواعد البينة العلمية.
وأشار شحرور الى أن الدراسات تشير إلى زيادة انتشار المخدرات بين الشباب والفتيان وأهم عوامل الخطورة عند الفتيان:
-وجود سوابق عائلية.
-بعض حالات الاكتئاب.
-ضعف احترام الذات. وجود سلوك عدواني.
-الإحساس بالعزلة الاجتماعية.
-ضعف إشراف ومتابعة الأهل. الفقر الشديد.
-توافر المواد المخدرة في مجتمعهم المحلي.
وأضاف أن عدد من الشباب يلجأ إلى مواد غير مخدرة لها تأثير يسبب النعاس والخبل وضعف التركيز مثل مضادات الهيستامين ومضادات باركنسون وغيرها وهي ظواهر تستحق الدراسة والمعالجة.

وخاطب شحرور الأسر خاصة قائلا:إنكم تستطيعون ملاحظة المشكلة قبل فوات الأوان. وعن أهم التوصيات قال:
bull; التدخل المجتمعي في إطار ما يعرف باسم المبادرات المجتمعية المحلية والشرطة المجتمعية والمدرسة المجتمعية والجمعيات المحلية للناشطين من الأهالي والمدمنين السابقين والعاملين الصحيين والاجتماعيين المتطوعين وغيرهم.
bull; إدراج برنامج الصحة العقلية في إطار الرعاية الصحية الأولية لاسيما في المناطق الأكثر تأثراً. bull; الحاجة إلى دراسات مقارنة، والمزيد من برامج التوعية المجتمعية.
bull; الحاجة إلى مواد إعلامية وتثقيفية. لاسيما للأسرة والمجتمع المحلي أسوة ببعض البلاد العربية والأجنبية.
bull; الحاجة إلى تدريب للعاملين الصحيين والاجتماعيين على الأبعاد المجتمعية، وتطبيقات quot;قانون المخدّرات في الجمهورية العربية السوريةquot; القانون رقم /2/ لعام 1993، بالإضافة إلى الإسهام في ترشيد استخدام الدواء بشكل عام وتوعية المواطنين بأهمية ذلك.
bull; الحاجة إلى تعزيز الثقافة القانونية لا سيما بقانون المخدّرات في الجمهورية العربية السورية الذي يضم موادا تشدد العقوبة وأخرى تساعد المواطن المدمن وذويه على التخلص من الإدمان ومكافحة المخدرات.
bull; الحاجة إلى مواقع إلكترونية متخصصة على الشابكة لتعزيز العمل المجتمعي والتوعية أسوة ببعض البلاد العربية والأجنبية..
bull; يجب ألا ننسى أبدا أن المدمن هو مواطن مريض ومن واجبنا تقديم المساعدة السّريعة والمتابعة (الدعم النفسي المجتمعي).
كما تحدث العقيد غسان منذر من إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية السورية عن جهود الإدارة في مكافحة المخدرات على كل الصعد، وعن موقع سورية في خارطة انتشار المخدرات في العالم وطرق التهريب المستخدمة وأنواع العقاقير والنباتات المخدرة قائلاً: إن سورية وباعتراف المجتمع الدولي لا تزال في مقدمة الدول النظيفة من المخدرات زراعة وتجارة وإدمانا، وحسب التصنيف الدولي ليست أكثر من بلد عبور من بلدان المنشأ إلى بلدان الاستهلاك.rlm; ومع ذلك فهي معنية بالوقاية والحماية، وقد صادقت على جميع الاتفاقيات الدولية الخاصة بالحماية من هذا الوباء وقامت بإجراءات قانونية عديدة منها قانون العقوبات الخاص بالمخدرات وهناك اللجنة الوطنية لشئون المخدرات التي تضع سياسات المكافحة.rlm; وقدم عرضاً عن ذلك يتضمن موقع سورية في خارطة انتشار المخدرات في العالم، وطرق التهريب المستخدمة، كما عرض بعض المواد من قانون المخدرات بالإضافة إلى جهود اللجنة الوطنية ووزارة الداخلية في مواجهة أخطار المخدرات على المجتمع.