إيلاف من لندن: رأى مراقبون أن روسيا ستحاول استغلال المحادثات الأميركية الإيرانية حول البرنامج النووي لصالحها في أوكرانيا.
وربط هؤلاء المراقبين بين زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي إلى موسكو اليوم الجمعة بالحرب في أوكرانيا، وحسب تعبير لأحد الدبلوماسيين الأوروبيين في موسكو: "هناك أمرٌ ما يُحضّر".
ووصل عراقجي في العاصمة الروسية لإبقاء الكرملين على اطلاع بمفاوضات طهران مع إدارة ترامب بشأن برنامجها النووي، والتي تستمر في روما غدًا السبت.
كما سلّم رسالةً إلى فلاديمير بوتين من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وأجرى محادثاتٍ مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، الذي قال إن روسيا "مستعدة للمساعدة والتوسط ولعب أي دورٍ يعود بالنفع على إيران والولايات المتحدة".
وتُشبه هذه الزيارة بشكلٍ ملحوظ زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى موسكو الأسبوع الماضي.
يذكر أنه بعد لقائه بالرئيس الروسي في سان بطرسبرغ يوم الجمعة الماضي (بهدف مناقشة أوكرانيا ظاهريًا)، توجه ويتكوف مباشرةً إلى سلطنة عُمان لقيادة الوفد الأميركي في الجولة الأولى من المحادثات مع إيران.
وبالنسبة لروسيا، يُمثل هذا فرصةً لكسب النفوذ، وتحديدًا النفوذ على واشنطن فيما يتعلق بأوكرانيا.
يذكر أن موسكو بعلاقات قوية مع طهران، وهي علاقات توطدت منذ بدء الحرب في أوكرانيا، كما أنها تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة، في ظل سعي إدارة ترامب للتوصل إلى اتفاق سلام.
ويقول المراقبون إنه إذا نجحت روسيا في لعب دور الوسيط في المحادثات النووية الإيرانية، وساعدت في تسهيل التوصل إلى اتفاق، فستكون قد قدمت خدمة جليلة للبيت الأبيض.
وفي الأخير، فإن السؤال هو: هل يُمكن أن يُترجم ذلك إلى اتفاق سلام إيجابي في أوكرانيا؟، هذا إذ ما عرفنا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيسٌ يعتمد على الصفقات، ويؤكد أحد المراقبين: أنا متأكد من أن ذلك سيُساعد بالتأكيد.
التعليقات