بيروت: اعلن وزير الداخلية اللبناني زياد بارود اليوم السبت توقيف احد اكبر تجار المخدرات في لبنان quot;الملاحق بمئات المذكرات العدليةquot; في منطقة بريتال في البقاع (شرق) في اطار حملة واسعة لمكافحة المخدرات.


وقال بارود في مؤتمر صحافي انه quot;تم توقيف احد اكبر تجار المخدرات في لبنان في بريتال، وهو مطلوب بمئات المذكرات العدليةquot;، مشيرا الى ان العملية هي نتيجة عملية تعقب ورصد طويلة وان المادة الاساسية التي كان يتاجر بها هي الهيروين.

واكد بارود ردا على سؤال، quot;عدم وجود اي منطقة عصية على الدولة اللبنانيةquot;. وينظر الى منطقة بريتال في البقاع على نطاق واسع على انها خارجة على سلطة القانون وتشكل ملجأ لمئات المطلوبين في جرائم مختلفة في لبنان.
وقال بارود ان التوقيفات شملت ايضا اشخاصا آخرين يتعاطون الترويج وquot;تأثيرهم يتخطى لبنان الى الدول المجاورةquot;.

واوضحت قوى الامن الداخلي في بيان صدر عنها السبت ان تاجر المخدرات هو ح. و. من مواليد 1962. واورد البيان سلسلة توقيفات في اطار مكافحة المخدرات شملت 41 شخصا.
وتم خلال الاشهر الاخيرة توقيف عدد كبير من تجار المخدرات في لبنان.

وتحولت تجارة المخدرات خلال الحرب الاهلية في لبنان (1975-1990) الى صناعة حقيقية تدر ملايين الدولارات، ويحتمي بعض المهربين الكبار الذين تلاحقهم السلطات بعشائرهم النافذة في منطقة البقاع.

وقتل علي عباس جعفر، احد كبار تجار المخدرات، في نهاية آذار/مارس 2009 على يد عناصر من الجيش خلال عملية ملاحقة. وكان مطلوبا ب172 مذكرة توقيف. وقام افراد عشيرته بعملية انتقامية قتلوا خلالها اربعة جنود لبنانيين.

وسجلت زراعة الحشيش تراجعا في سهل البقاع بعد 1996 بفعل حملات نفذتها السلطات اللبنانية بضغط من المجتمع الدولي، الا انها عادت للازدهار قبل اكثر من ثلاث سنوات مستفيدة من عدم الاستقرار السياسي، وبسبب فشل خطط الزراعات البديلة والتنمية في المنطقة.