سألت إيلاف معنيين في مجال السياحة عن مدى تأثير الانتخابات البلدية على حركة السياح في البلد من حجوزات في الفنادق والمطاعم، فأجمعوا بأن السياحة لنتتأثر بالانتخابات البلدية وإن موسم الصيف واعد جدًا مع وجود حجوزات كبيرة تنتظر مختلف قطاعات السياحة في لبنان.

ريما زهار من بيروت: مع استمرار الانتخابات البلدية في لبنان يطرح سؤال عن مدى تأثير هذه الانتخابات على قطاع السياحة في لبنان، خصوصًا مع صدور ارشادات بضرورة اقفال المطاعم خلال فترة الانتخابات وحتى قبلها بيوم واحد تفاديًا لحدوث اي مشاكل.

في هذا الصدد، أكد وزير السياحة فادي عبود ان عدد السياح لهذا الموسم يتجاوز نحو المليونين و100 الف سائح مما يعني زيادة بنسبة 20%. ولفت عبود الى ان الانتخابات البلدية لن يكون لها اي تأثير على السياحة لا سلبًا ولا ايجابًا.

ويقول نقيب اصحاب الفنادق بيار الاشقر ان الأرقام المسجلة لدى كبرى الفنادق في بيروت تظهر استمرار المنحى الإيجابي لحركة السياحة في لبنان خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري. ويقارب معدل الإشغال لعدد من الفنادق في العاصمة، الـ80 في المئة لغاية نيسان/ابريل، حيث استفاد البلد من إقبال ملحوظ للسياح الأجانب الغربيين خلال عطلة عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية، إلا أن الأرقام لم تختلف كثيرًا عن العام الماضي، حيث سجّل شهر نيسان/ابريل من السنة الماضية إقبالاً جيدًا ، ولم تتأثر الحجوزات بالانتخابات البلدية التي تجري في لبنان.

كما يمكن ملاحظة الإقبال اللافت من قبل السياح البريطانيين في بعض الفنادق خلال شهر نيسان، وكذلك يلاحظ ارتفاع حصة السياح الغربيين والأجانب هذه السنة، مع بقاء السياح العرب في الصدارة.

وتعد الحجوزات المسجلة لدى الفنادق لشهر أيار/مايو بتحسن الأرقام الإجمالية لهذا الشهر، وإن كانت بدايته خجولة إذ تراوح معدل الإشغال في معظم الفنادق حوالى 55 في المئة، بينما تخطاه في فنادق قليلة فقط.

وأشار تقرير لشركة ديلويت العالمية حول الأداء الفندقي في الشرق الأوسط وأفريقيا، أن المنطقة حققت نموًا إيجابيًا بالنسبة لأسعار الغرف الفندقية ومعدل الإشغال خلال شهر آذار/مارس الماضي. وقد سجّلت أسعار الغرف الفندقية زيادة سنوية نسبتها 3,6 في المئة في آذار/مارس، حسبما نقل التقرير الاقتصادي الأسبوعي لبنك الاعتماد اللبناني عن ديلويت، ليصل متوسطها إلى 161,75 دولارًا، بينما ارتفع معدل الإشغال بنسبة 2,9 في المئة على صعيد سنوي الشهر الماضي، إلى 67,6 في المئة.

أما بالنسبة إلى الربع الأول، فقد وصلت نسبة الإشغال في العاصمة اللبنانية إلى 62,6 في المئة مقارنة بـ65,7 في المئة للفترة ذاتها من العام الماضي، بينما زادت الإيرادات المحققة من الغرف المتوافرة بنسبة 25,6 في المئة لغاية آذار/مارس 2010، لتصل إلى 137,47 دولارًا. وبقي معدل الإشغال في بيروت أعلى من متوسط منطقة الشرق الأوسط الذي بلغ 62,4 في المئة في الربع الأول من السنة الحالية، مقارنة بـ63,1 في المئة للفترة ذاتها من 2009. كما سجّل متوسط الإيرادات عن الغرف المتوافرة في المنطقة 134,9 دولارًا، متراجعًا بنسبة 10,4 في المئة عن الفترة ذاتها من 2009.

نقابة المطاعم
يؤكد نقيب أصحاب المطاعم بول العريس لإيلاف انه مع القانون ومع اجراء الانتخابات البلدية التي لن تؤثر برأيه على حركة المطاعم، ونفضل ان نسكر المطاعم تفاديًا لأي مشاكل، ويجب ان نتحمل الامر ونعوض الخسائر اذا كان هناك من خسائر في المستقبل.

ويضيف: quot;نحن نعوّل هذا العام على زبائننا العاديين اي المواطنين الذين يشكلون 80% من ارباحنا، والسياحة في لبنان اصبحت دائمة ولا تقتصر على موسم واحد فقط، فالعرب ولا سيما الاردنيون والعراقيون والاتراك، اصبحوا يتوافدون الى لبنان بطريقة مستمرة بالاضافة الى الاخوان العرب الذين يؤمون لبنان، ولم يعد الإتكال فقط على موسم الصيف، وهناك 600 مطعم فتح ابوابه هذا العام ونعوّل على الطلب الداخلي وعلى السياح الدائمين، ونأمل ان يكون الموسم مزدهرًا كثيرًا هذا العام.

اما كيف يساهم قطاع المطاعم في انعاش السياحة اللبنانية؟ يجيب:quot; وزارة المالية تملك الارقام ولا نملك احصاءات دقيقة في لبنان، ونقدّر ان القطاع السياحي يمثل 12% من الدخل والانتاج القومي، منها ما لا يقل عن 5 % من قطاع المطاعم.