الحريري يتحدث مع النائب علي بزي (وسط الصورة) وعقاب صقر (يمين)

تحدثت إيلاف إلى نواب سيشتركون في مبارة كرة القدم اليوم في ذكرى الحرب الـ 35 تحت راية كلنا فريق واحد، وأكدوا على اهمية هذه المباراة في إطلاق وحدة اللبنانيين، وانه على الرغم من الإختلاف السياسي إلا ان الجميع يشكل فريقًا موحدًا، وستجري المباراة عند السادسة والنصف بتوقيت لبنان في المدينة الرياضية ولفترة نصف ساعة.

بيروت: عند السادسة والنصف مساء اليوم ، سيكون لبنان على موعد مع مباراة رياضية غير اعتيادية، حيث يحتضن ملعب المدينة الرياضية وزراء ونواب من مختلف الاتجاهات السياسية، سيتبارون تحت راية quot;كلنا فريق واحدquot; وذلك في اطار الاسبوع الرياضي بذكرى 13 نيسان، يوم اندلاع الحرب اللبنانية.
وعلمت إيلاف اسماء بعض المشاركين في المباراة اليوم منهم الوزير علي العبد الله، اكرم شهيب ويوسف سعادة والنواب عمار حوري، سيمون ابي رميا، سيرج طورسركيسيان، أنطوان زهرا، علي عمار، علي بزي، فادي الاعور ونديم الجميل، وغسان مخيبر.

ايلاف تحدثت الى بعض المشاركين في المباراة الرياضية اليوم فقال النائب عمار حوري:quot; ان اللاعبين خليط من الوزراء والنواب وبعض اللاعبين، والرسالة من وراء الامر محاولة القول في ذكرى الحرب اللبنانية، اننا وإن كنا مختلفون في السياسة، لكننا فريق واحد تحت سقف الوطن، والانتماء الوطني، واضاف ان الفكرة ابتدأت في مجلس الشباب والرياضة وتبناها وزير الشباب والرياضة، والهدف منها إبراز الوحدة الوطنية رغم الخلافات السياسية، وما يجمعنا أيضًا الروح الرياضية، ويؤكد الحوري ان الحرب لن تعود لأن اللبنانيين جربوا مآسيها واقتنعوا ان لا فريق يستطيع فرض رأيه على الفريق الآخر، وهذا البلد لا يكون إلا بالعيش المشترك بين الجميع، ويقول انه يمارس الرياضة منذ فترة، وستكون المباراة في المدينة الرياضية، لمدة نصف ساعة، ربع ساعة بشوطين، وسيكون هناك تبديل بين اللاعبين، ولن يكون هناك رابح وخاسر يضيف، بل فقط ستكون هناك روح رياضية فهي الاساس في المباراة، سيكون الحضور فقط إعلاميًا ودبلوماسيًا.

ابي رميا

بدوره تحدث النائب سيمون ابي رميا ( مشارك ايضًا ومنظم للمباراة) وقال لإيلاف ان هناك ما يقارب الثلاثين شخصًا من نواب ووزراء سيشتركون في المباراة، والرسالة من ورائها ابراز ان الجميع فريق واحد، وان النواب والمسؤولين في لبنان لديهم انتماءات سياسية مختلفة لكن يمرحون ويلعبون معًا ويعيشون ويضحكون معًا، وهذه الرسالة سنعممها على صعيد المجتمع ككل، نستطيع الإختلاف في السياسة، لكن ممنوع ان يتخطى الخلاف حدود حق الإختلاف، ويقول انها كانت فكرته في الأساس، وبعد 35 سنة على الحرب اللبنانية يقول ابي رميا انها لن تعود وانتهت الى غير رجعة مع وجود مناعة عند اللبنانيين وتعلموا من تجاربهم، وهو كان رياضيًا في السابق، واشترك بمباريات محلية، وهو يقول انهم بكل شيء يتمتعون بالروح الرياضية، وسيلبس الفريقان ثيابًا بيضاء ضد الفريق الآخر الذي سيلبس احمرًا وليس كما اشيع بأن الافرقاء سيلبسون الوان احزابهم وانتماءاتهم.

صورة تذكارية للفريق السياسي


بزي

النائب علي بزي ( مشارك ايضًا في المباراة) تحدث الى ايلاف وقال ان هناك اعدادًا كبيرة ستشترك في المباراة والجميع متحمسون لذلك، والرسالة من ورائها ان 13 نيسان مناسبة أليمة للبنان، وهي رسالة وحدة وتضامن بين اللبنانيين، لأن الرياضة توحّد، وستكون اللعبة نظيفة وديموقراطية، ورسالة الى عدم العودة الى الحرب بعد 35 عامًا، وطي صفحة الماضي بكل آلامه وعذاباته، ونستفيد من الفترة الماضية حيث تأثر كل بيت لبناني بها، من خلال ويلاتها، والاتعاظ من دروس الماضي، نحو بناء وطن افضل للبنانيين والملعب سيكون اخضر، يضيف ممازحًا، وانشاء الله يكون المستقبل اخضر، ويتابع: quot;انا رياضي بطبيعتي وكنت ألعب كرة قدم مع شباب النجمة، ويقول قد لا يستطيع النواب الركض كثيرًا لكنهم سيقومون بجهدهم، وسيكون الامر بمثابة روح رياضية في حال الخسارة او الربح، وكلنا رابحون في النهاية، من خلال تضامننا واستقرارنا.


وكان وزير الشباب والرياضة الدكتور علي عبد الله قد أشار في حديث سابق ان quot;من ضمن نشاطات هذا الأسبوع إقامة مباراة ودية بكرة القدم بتاريخ 13 نيسان يشارك فيها وزراء ونواب لبنانيون من مختلف الاتجاهات السياسية اللبنانية، موجهين للشباب خصوصًا وللشعب اللبناني عمومًا رسالتين أساسيتين: أولا، أن الرياضة هي الوسيلة الأمثل لترسيخ وحدة اللبنانيين ومن خلالها التأكيد على الروح الرياضية للتعاطي في ما بينهم. وثانيًا، أن حضور الوزراء والنواب على ارض الملعب لخوض مباراة رياضية جنبًا إلى جنب تحت شعار quot;كلنا فريق واحدquot; هو بمثابة رسالة واضحة إلى كل الشعب اللبناني بضرورة أن نبعد التشنج عن حياتنا اليومية ونضع حدا لكل هذه التحديات ونتجاوز الانقسامات التي تولد خلال حالات الاحتقانquot;.

الحريري لحظة وصوله إلى المدينة الرياضية للمشاركة ي المباراة

وأضاف: quot;لقد أردنا أن يتحول يوم 13 نيسان 1975 ذكرى اندلاع الحرب اللبنانية المشؤومة، يوم بداية التشرذم والانقسام، الى يوم 13 نيسان 2010 يوم الوحدة والتعاضد والتكاتف وترسيخ السلم الأهلي والعمل كفريق واحد من اجل مناعة وتقدم هذا الوطن. وأخيرًا تبقى الإشارة إلى انه تم إعداد فيلم ترويجي حول هذه المناسبة وهو يعبر عن مضامين ودلالات وطنية تؤكد الإرادة اللبنانية القادرة دائمًا على أن تحول المعاناة إلى فرح وان تجعل من النشيد الوطني اللبناني صرخة حق في أننا شعب جدير بالحياة وحق له بالسلام، آملين من الإعلام المرئي التعاون لبث هذه الرسالة المهمة في مضمونها والعميقة في معانيهاquot;.

صورة تذكارية تجمع الحريري مع أعضاء في البرلمان قبل المباراة