تشهد طرق لبنان العديد من حوادث السير التي أصبحت تؤرق اللبنانيين وتجعلهم يخشون منها، ويتحدث رئيس جمعية يازا زياد عقل إلى إيلاف عن ضرورة تطبيق القانون على الطرق وصيانتها وتوعية المواطنين، ولا سيما الشباب على أخطار القيادة. ويدعو عقل السلطات المعنية إلى انارة الطرق وبناء جسور المشاة وتحديد ممرات المشاة على التقاطعات. كما يحذر من تزايد عدد ضحايا حوادث السير في العام 2009 في حال استمرار سياسة الاهمال والفوضى على الطرق.

ريما زهار من بيروت: quot;أدى حادث سير على طريق عام الهرمل- الضنية في محلة وادي الكرم، الى مقتل الشاب نداء نايف عواد واصابة شخص آخر سوري الجنسية لم تعرف هويته. وتم نقل الجثة والجريح بوساطة الصليب الاحمر الى مستشفى البتول في الهرمل. وتولى درك الهرمل التحقيق بالحادث.quot;
quot;نقلت معلومات صحفية ان سيارة مرسيدس يقودها احمد علي يونس دهست على طريق عام كفرتبنيت - مرجعيون المواطنة زينب الصغير البالغة من العمر25 سنة، التي نقلت الى مستشفى النبطية الحكومي وما لبثت ان فارقت الحياة، واصيب السائق بانهيار عصبي وتولت قوى الامن الداخلي التحقيق بالحادث.quot;

حوادث سير كثيرة يعيشها اللبناني يوميًا على الطرق، يذهب ضحيتها الكثيرون، والملاحظ اليوم ارتفاع حدة هذه الحوادث حتى أصبحت خبز اللبناني اليومي.
في هذا الصدد كشف زياد عقل مؤسس جمعية اليازا لإيلاف عن خطة الجمعية لتنظيم نشاطات حول السلامة المرورية لنحو 750 مدرسة رسمية وخاصة في مختلف المناطق اللبنانية وذلك في العام الدراسي الحالي، كما أكد ان حوادث السير مسألة واقعية نتيجة للإهمال والجهل في شروط القيادة الوقائية يمكن القضاء عليها بتطبيق القانون على الطرق وصيانة الطرق وتوعية المواطنين لا سيما الشباب على أخطار القيادة.

ودعا عقل السلطات المعنية الى انارة الطرق وبناء جسور المشاة وتحديد ممرات المشاة على التقاطعات. وأضاف محذرًا من تزايد عدد ضحايا حوادث السير في العام 2009 في حال استمرار سياسة الاهمال والفوضى على الطرق

كما طالب عقل ان يكون للانسان قيمة في لبنان، ودعا عائلات الضحايا الى التوجه الى القضاء وعدم اجراء مصالحات عائلية وعشائرية خارج القضاء لانه يجب ان تكون هناك عقوبات جزائية وتعويضات مدنية لقتل الابرياء في حودث السير.

ويشرح عقل عن تجمع الشباب للتوعية الإجتماعية -quot;يازاquot;ويقول انه تجمع أهلي تأسس اثر وفاة الشاب طارق عاصي، إبن التاسعة عشرة من العمر، في حادث سيارة مؤسف في اب/أغسطس 1994.
وتهدف اليازا الى تأمين وتطوير السلامة العامة والى تلافي الحوادث والاصابات الناتجة عنها وذلك عن طريق توعية المجتمع المدني ونشر المعرفة بين أفراده ومؤسساته
كما تهدف نشاطات quot;اليازاquot; على سبيل الذكر وليس الحصر، الى تحقيق سلامة الأطفال، المشاة ، صيانة الطرق والبنى التحتية ،إساءة استهلاك الكحول ومخاطر الارهاق والنعاس، السلامة من الاصابات اثناء استعمال المركبات : السيارات، الشاحنات، الدراجات النارية والهوائية ، تطوير اجازات السوق وتطوير برامج تحسين القياد، تطوير أنظمة الاسعاف والطوارئ ، زيادة التعاون الدولي للوقاية من مختلف أنواع الاصابات.

إحصاءات
تظهر إحصاءات الحوادث الرسمية الصادرة في السنوات الأخيرة، أن حوادث السير تأخذ منحًى تصاعديًا في عددها، وكذلك في عدد الضحايا. ففي عام 2005 قتلت الحوادث المرورية 304 مواطنين. ارتفع العدد في عام 2006 إلى 335 قتيلاً، وفقًا لما أعلنه المدير العام لقوى الأمن، في أواخر 2006، خلال الندوة الثالثة للسلامة المرورية. وفي عام 2007 قُتل 497 مواطنًا. استمر عدد الحوادث في التزايد ليحصد 478 قتيلاً وأكدت جمعية quot;YASAquot; أن عدد قتلى الحوادث في 2007 كان 870 شخصًا، أي بفارق 383 قتيلاً عن الإحصائية الرسمية. وتعزو الجمعية هذا الفارق إلى وفاة بعضهم خارج أماكن الحوادث، بينما يشمل التعريف العالمي تلك الوفيات التي تستجد بعد شهر على وقوع الحادث.