تحدّثت ايلاف إلى نقيب أصحاب المسابح في لبنان وإلى مدراء للتزلج حول تغيّر المناخ في لبنان وتأثير ذلك على قطاعي السباحة والتزلج، فأكد نقيب المسابح أنّ موسم السباحة في موعده في الأول من ايار وبعض المسابح قد تفتح قبل موعدها، أما مديرا محطات التزلج فقد تذمرا من الخسائر هذا العام.

ريما زهار من بيروت: شهد الاسبوع الماضي موجة حر كبيرة حملت الكثيرين الى ارتياد الشواطئ باكرًا هذا العام في لبنان وهجرة مراكز التزلج حيث انعدمت الثلوج لممارسة هواياتهم، والسؤال الذي يطرح كيف يؤثر تغيّر المناخ الحاصل على مراكز التزلج في لبنان وعلى مراكز السباحة وهل تكون التأثيرات على حساب قطاع بمواجهة الآخر؟

يقول نقيب أصحاب المسابح في لبنان جان بيروتي لإيلاف ان سخونة الطقس والتغيرات الحاصلة لن تؤدي الى فتح احواض السباحة قبل الموسم المعهود اي بداية ايار/مايو، لكن على الرغم من ذلك سنشهد بعض المراكز السياحية للسباحة خصوصًا تلك التي تملك بعض الشواطئ التي قد تفتح ابوابها للسباحة باكرًا هذا العام، وفي هذه الفترة بالذات لا امكانية ان تكون اعدادها كبيرة، لأن الكلفة للتشغيل كبيرة جدًا، وقد يتغير الطقس بين لحظة واخرى، ومع ثبوت الطقس في ايار/مايو تفتح مراكز السباحة، ويقول ان المسابح وأحواضها اليوم كاملة الجهوزية لاستقبال الرواد في الاول من ايار/مايو، وهم يعولون خيرًا لموسم سياحي بامتياز اسوة بالعام الماضي، ولكن يقول هناك موسم شهر رمضان ولن ينزل الناس بكثرة الى الشواطئ خلال هذه الفترة، وقد ينحسر العمل خلال هذا الموسم، لأن الشعب بمعظمه يكون صائمًا، ولن يرتاد الشواطئ، ومع ذلك سيكون موسم السباحة ناشطًا مع الاخذ في الاعتبار شهر رمضان الذي نعتبره كريمًا ومقدسًا.

اما ما هي تقديمات المسابح اليوم وهل الاسعار ستكون ذاتها؟ يقول: quot;لا استطيع الحكم الآن خصوصًا لجهة الاسعار، لان هناك تنافسًا على الجودة، والمسابح في لبنان متقدمة على غيرها في المنطقة، وهذا ما يميّز لبنان على مستوى تجهيزات المسابح والسلامة العامة ونوعيّة المياه في لبنان في احواض السباحة، فضلاً عن الخدمات المؤمنة للزبائن من نشاطات بحرية والاجواء الجيدة الموجودة، وهذا ينعكس أيضًا على المؤسسات البحرية في لبنان التي تنفرد بالنسبة إلى كل ما يجري من حولها في المنطقة.

عن تلوث البحر يقول إن التلوث بكتيري وليس كيميائيًا ولا خوف منه، هو ناتج عن الصرف الصحي للمؤسسات، وننصح الزبائن بعدم السباحة بالقرب من اي صرف صحي، وهذا التلوث لا يؤثر على السياحة البحرية.

محطة المزار
يقول كريستيان رزق المسؤول في مركز التزلج في المزار ان تأثير الطقس هذا العام كان سلبيًا على التزلج في لبنان، اما خسائهم فهي كبيرة بالنسبة للسنوات الماضية، ولا يتم التعويض عليها من قبل وزارة السياحة، فنحن في لبنان ولسنا في اوروبا من اجل التعويض، اما استثمار مراكز التزلج في الصيف للنشاطات الرياضية هل بامكانه ان يخفف من الخسائر؟ يقول لا شيء يعوض خسائرنا، لأن نشاطات الصيف لا تغطي اكثر من نسبة 15% من أرباحنا، اما الفترة التي كانت مناسبة للتزلج هذا العام فهي في نهاية كانون الثاني/يناير، وكان هناك اقبال لسياح أجانب، ولو استمر الثلج لكانت الارباح افضل بكثير.

محطة اللقلوق
بدوره يعتبر سمير صعب المدير العام لمحطة التزلج في اللقلوق ان الخسائر هذا العام في ما خص التزلج كانت كبيرة، خصوصًا بالنسبة إلى السنوات الماضية، ولا يمكن التعويض على تلك الخسائر إلا من خلال المواسم المقبلة، اما نشاطات الصيف لتلك المراكز فهي لا تغطي كليًا الخسائر، لأن اللقلوق يضيف هو مشروع متكامل وليس فقط مراكز للتزلج، وهو يحتوي على شاليهات وفنادق ورياضات مختلفة مثل كرة المضرب ورياضات مختلفة وكلها قد لا تؤدي الى تغطية خسائر سياحة الشتاء اي التزلج.
وكان هناك سياح اجانب يضيف خصوصًا في فترة هطول الثلوج خلال بدايات شهر شباط/فبراير، بعدها لم يساعد الطقس على وجود الثلوج ما ادى الى خسائر لا يمكن التعويض عليها في لبنان، والدولة لا تنظر في لبنان الى المستثمر او المزارع اذا خسر ولا تعوض عليه، فالشركة بذاتها تقوم بنشاطات اخرى للتعويض، ونأمل ان يكون موسم الصيف جيدًا من اجل تعويض الخسائر مع انعدام العوامل السلبية الاخرى.