تحدثت إيلاف إلى كل من النائب تمام سلام والنائب السابق مصطفى علوش حول جدوى طاولة الحوار مع وجود جدل حول الأسماء التي طرحها رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الهيئة الوطنية لطاولة الحوار، فقال سلام إن الجدل ليس بالاسماء بل المهم النتيجة. بينما اعتبر علوشأنّ الاستراتيجية الدفاعية التي ستناقش في طاولة الحوار لن تجدي نفعًا لأن حزب الله لن يتجاوب مع لبننة سلاحه.
ريما زهار من بيروت: بعد أخذ ورد حول تشكيل الهيئة لطاولة الحوار من قبل رئيس الجمهورية تطرح اسئلة عدة حول فاعلية هذه الطاولة خصوصًا لجهة مناقشة بند سلاح المقاومة، ومدى تأثير فشل او نجاح هذه الطاولة على لبنان مع التهديدات الاسرائيلية المستمرة له وفي هذا الصدد يقول النائب تمام سلام لإيلاف انه مع المبدأ مع طاولة الحوار ومع ان تنعقد وتتابع وتتعاطى مع ما نحن بأمس الحاجة إليه من بت امورنا الخلافية الكبيرة، ومن ابرزها موضوع الاستراتيجية الدفاعية، اما في ما يتعلق بمن سيشارك بهذه الهيئة ان كانوا سيزيدون شخصية او اكثر او سينقصون، ليس هذا برأيي ما يجب الاهتمام به.
وردًا على سؤال ان بعضهم اعتبر ان الاسماء المطروحة تصب في مصلحة 8 آذار/مارس اكثر من 14 آذار/مارس، يجيب هذا من طبيعة المادة السياسية التي يتم تداولها في البلد ولكن في رأيي كما قلت الامور ليست بالتفاصيل المتعلقة بالاسماء بقدر ما هي بالنوايا وبقدرة هذه الهيئة ان تعمل وان يكون لها نتيجة، وكنا لفترة سابقة من دون هذه الهيئة وهذا امر غير مريح.
اما هل يرى بأنّ بند الاستراتيجية الدفاعية ستتم مناقشته في طاولة الحوار للوصول الى حلول ترضي الجميع في طاولة الحوار؟ يجيب: quot;آمل واتطلع الى ذلك في الماضي وفي الجلسات الاخيرة للجنة الحوار الاولى قبل حرب 2006، كادوا ان يصلوا الى رؤيا في هذا الموضوع، ومن بعدها في الجلسات التي تمت مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، تم الوصول الى طرح اوراق وتصورات وتأليف لجنة لمعالجة ذلك، وآمل ألا يطول الامر وان يتم البحث والبت بهذا الامر، بأقرب وقت.
عن قول بعضهم بأن طاولة الحوار لن تجدي نفعًا، يعتبر ان كل لقاء او اجتماع يتم بين القيادات اللبنانية حول طاولة لا بد ان ينتج منه شيئًا وان لم يكن كذلك، فيكون ساعتها من المؤسف جدًا ان نقول إن القيادات اللبنانية ليست أهلاً لقيادة هذا البلد وبالتالي تسقط في حسابات ضيقة وصغيرة لفترة طويلة، نأمل من المتحاورين ان يرتقوا فوق هذه الصغائر وان يصيغوا شيئًاعلى مستوى الوطن.
ويتابع:quot; احث الجميع على الالتزام بجدية الطاولة وان يتفاعلوا لمصلحة نتائج طيبة للوطن والمواطن.
وردًّا على سؤال اذا لم تنجح طاولة الحوار ماذا سيكون تأثير ذلك إقليميًا مع التهديدات الاسرائيلية المستمرة على لبنان؟ يجيب: quot;اذا لم تنجح طاولة الحوار كما لم تنجح امور اخرى الى اليوم فذلك لا شك سينعكس سلبًا علينا في لبنان في ضوء التهديدات الاسرائيلية في لبنان وغيرها، صحيح اننا اليوم نواجه هذه التهديدات ونحن بأمس الحاجة الى رصّ الصف الوطني، لأن اسرائيل لا تستهدف فقط الدمار والخراب والقتل بقدر ما تستهدف تفتيت الوطن، وايقاع الفتنة بين ابناء الوطن، ونأمل ان يتم اخذ هذا الامرفي الاعتبار. وفي حال كانت الجبهة الداخلية متماسكة ورؤيتها الوحدوية الوطنية قوية، فإسرائيل وغيرها سيعيدون حساباتهم تجاه العبث بلبنان والوطن.
علوش
النائب السابق الدكتور مصطفى علوش اعتبر في حديثه لإيلاف انه كان يفضّل ان تكون التركيبة لهيئة طاولة الحوار تتناسب مع التمثيل النيابي كما كان في السابق، ولكن كان هناك هامش من الحرية موجودًا لدى رئيس الجمهورية يجب احترامه، اما تيار المستقبل فلم يتدارس حتى الآن ما هو موقفه من الاسماء المطروحة ورغبة التيار كانت ان تراعي التركيبة التمثيل النيابي، وقد يكون هناك نقاش مع رئيس الجمهورية بخصوص هذا الامر يقوم به رئيس الحكومة سعد الحريري.
وتابع:quot;واضح ان الاسماء تصب في مصلحة 8 آذار/مارس أكثر ولكن طاولة الحوار ليست بعدد الاسماء ومن يرجح من، لأن التصويت لن يكون بالاكثرية فيها.
عن بند الاستراتيجية الدفاعية قال ان هذا هو البند الوحيد المطروح على طاولة الحوار وهناك بند آخر يتمثل بمشاركة الجامعة العربية كشاهد وداعم له، لأنّ مسؤولية الدفاع عن لبنان هي ايضًا عربية، وعندما نطالب به نريد ان نصل الى نتائج، ولكن بالنسبة إلي ارى ان الامور سترواح مكانها لأن حزب الله جزء من معادلة اقليمية واعتقد انه لن يتجاوب مع اي طروح للبننة الموضوع، وهو مع انشاء طاولة الحوار لتخفيف الاحتقان ولكن النتائج لن نصل اليها الا من خلال تعديل في المعادلة الاقليمية القائمة.
ويؤكد ان المراوحة هي عنوان المرحلة الحالية، وما سيحل بطاولة الحوار، على الرغم من أنه يؤيدها لرفض النزاع والامر الواقع الذي يفرضه حزب الله في السنوات الماضية وهو امر غير مقبول من اللبنانيين.
ويقول هناك وضوح بأن العدو الاسرائيلي اصبح يعتبر ان كل الدولة اللبنانية وكل مكوناتها هي هدف من اهداف العدوان على لبنان، المسألة الاساسية هي ان مقولة استقلالية سلاح المقاومة هي لحماية الدولة سقطت منذ حرب الـ2006 لذلك من حق من يتلقون الضربات ان يشاركوا في القرار، اما مسألة التأثير الاقليمي فأنا ارى ان الحلف الإقليمي القائم هو اقوى من الحساسيات الوطنية لذلك فإن هذا الحلف سيستمر بغض النظر عن قرار اللبنانيين.
التعليقات