تحدثت إيلاف إلى كل من النائب نعمة الله ابي نصر والنائب السابق فارس سعيد حول موضوع ربط خفض سن الإقتراع بضرورة اشراك المغتربين في الاقتراع ايضًا، وسألتهما عن اسباب هذا الربط وماهيته خصوصًا مع الحديث عن التوازن الطائفي الذي يستتبع منه.

ريما زهار من بيروت: من ضمن المواضيع التي تشهد جدلاً على الساحة اللبنانية، يبرز موضوع خفض سن الاقتراع الى 18 عامًا، وتربط فئة كبيرة من اللبنانيين ضرورة اشراك المغتربين ايضًا بحق الاقتراع، فهل يعود الامر الى توازن بالديموغرافية، وما هي اسباب هذا الربط؟

يقول النائب السابق ومنسق الامانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد لإيلاف انه تم الاتفاق من بعد اتفاق الدوحة على ربط سن الاقتراع باعطاء الحق للمغتربين بالاقتراع، وهذا مدون في محاضر مجلس النواب، ويجب ان يكون ساري المفعول ابتداء من الـ2013، حتى يتسنى لوزارة الداخلية والخارجية خلق الآلية اللازمة لاعطاء المغتربين حق الاقتراع، تفجأ الجميع بانهم يريدون ان يصبح ساري المفعول في الانتخابات البلدية، سؤال هو لماذا لا نلتزم بما اتفق عليه في المجلس النيابي وفق المحاضر المدونة بان يصبح ساري المفعول في الانتخابات النيابية في ال2013 بعدما يكون موضوع الآلية جاهزًا وحاضرًا، ولدى سؤاله في حال تم التوافق على موضوع خفض سن الاقتراع دون اشراك المغتربين، هل سنواجه اشكالاً في ذلك؟ يجيب: quot;اعتقد انه يجب على الجميع ان يتعاونوا، ونحن جميعًا مع التعاون.

ولدى سؤاله هذا الربط هل غايته المحافظة على التوازن الطائفي في لبنان؟ يجيب: quot;لا اعتقد بان هذه الحجة مقنعة، لإن الموضوع اذا لم يتم اليوم تخفيض سن الاقتراع، بالتالي الموضوع ليس ديموغرافي، وضمانة التوازنات الطائفية والعددية لها علاقة باتفاق الطائف الذي اكد المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، وبالتالي الموضوع ليس تخوف فريق من موضوع العدد.

وردًا على سؤال عن آلية اشراك المغتربين ربما تحتاج الى وقت، يجيب:quot;امامنا 3 سنوات حتى العام 2013، خلالها وزارة الخارجية والداخلية ستؤمن الحق للمغتربين بالاقتراع، على الرغم من ان هذا الحق ايضًا في دول الاغتراب هناك بعض الدول لا تسمح بأن ينتخب المغترب في اوستراليا مثلا وفي لبنان ايضًا، عليه ان يختار، وحتى اعطاء حق المغتربين بالاقتراع ليس مخرجًا لتصحيح التوازن الديموغرافي، بل يتم ذلك من خلال آلية سياسية وليس آلية قانونية، وهو يكمن بالبقاء على اتفاق الطائف.

ويتابع:quot;هناك تشكيك بأن هناك فريقًا وهو حزب الله لا يريد الانتخابات البلدية نظرًا للاهتمامات التي يقوم بها حزب الله، والموضوع البلدي لا يهمه، وهو لا يحتاج الى مزيد من النفوذ، وهو يمسك البلديات في مناطقه، وبالتالي لا يحتاج اليها، بينما نحن نعتبر ان هذا الموضوع له علاقة باحترام الدستور وضروري للبنانيين.

ابي نصر

بدوره تحدث النائب نعمة الله ابي نصر (تكتل الاصلاح والتغيير التابع للجنرال ميشال عون) لإيلاف فاعتبر انه ليس ضد تخفيض سن الاقتراع، خصوصًا ان اليوم ابن ال18 عامًا لديه نضوج ابن ال21 عامًا، نظرًا لعدة عوامل منها الثقافة والاعلام والتواصل في المعلوماتية، ولكن نتساءل بان هناك اقتراح قانون باستعادة الجنسية للمتحدرين من اصل لبناني قُدِّم العام 2003 واقرته لجنة الادارة والعدل منذ 10 اشهر وبالاجماع، لماذا لا يتم تقديمه مع تخفيض سن الاقتراع؟ لماذا هذه المماطلة بكل شيء يتعلق بديموغرافية البلد، بانتخاب الللبنانيين غير المقيمين؟

ووُعدنا كمجلس نواب ان المغترب كي ينتخب بحاجة الى هوية، وعدنا اللبنانيين المقيمين في الخارج والذين اسمهم مسجل بلوائح انتخابية، بانه في العام 2013 نضع لهم صندوق اقتراع في السفارات والقنصليات في الخارج كي ينتخبوا، هذا كان يجب ان يحصل مع بدايات استقلال لبنان، فكل دول العالم تعتمد على هذا الحق وتسهله وتضع آلية لاولادها المتواجدين في الخارج لحق الاقتراع، واتساءل كيف مرّ كل هؤلاء الزعماء في البلد من ايام الاستقلال الى اليوم دون اعطاء المغترب حقه بالاقتراع، علمًا ان لبنان بحاجة للمغتربين اكثر من دول العالم، وهو الدولة الوحيدة التي تحارب الاغتراب، وهو امر مؤسف ومعيب، وحتى انشأنا وزارة للمغتربين ثم لغيناها.

ويتابع:quot;نتأمل الا نصل الى فرضية خفض سن الاقتراع دون اللجوء الى اشراك المغتربين بحق الاقتراع.
لماذا نريد عدم اشراك المغتربين، اذا كانوا يعتبرون بان المغتربين هم من المسيحيين فقط فهذا وهمٌ.