بيروت: أكد رئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot; في لبنان النائب وليد جنبلاط في حديث لصحيفة quot;السفيرquot; إنه تلقى يوم الجمعة الماضي باقة ورد من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لمناسبة عيد ميلاده الستين، واشار الى انه هو من بادر الى الاتصال بالحريري من أجل شكره quot;وهذه هي كل القصةquot;. وأوضح ان التحضيرات جارية لعقد اجتماع بينه وبين الحريري، متوقعا حصوله خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة.

وأكد جنبلاط انه لا يرى صيغة لتشكيل الحكومة سوى صيغة 15-10-5، تحت سقف التوافق حول القرارات المركزية والتسليم بدور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كضامن للجميع. وإذ اعتبر جنبلاط انه من الطبيعي أن تكون حصته الوزارية ضمن حصة وزراء الأكثرية الـ15، لفت الانتباه إلى انه ما دام تم الاتفاق على أن القرارات الأساسية، الأمنية والسياسية، ستتخذ بالتوافق، فان من شأن ذلك ان يلغي أصلا مبدأ المعسكرات والفرز والتصويت لاحقا في مجلس الوزراء.

كما ذكرت مصادر صحفية أن الحريري ابلغ من اتصل به من قيادات قوى 14 آذار بعد عودته فجر أمس إلى بيروت، أن تحركه سيبدأ بعد اجتماعه معquot;اللقاء الديمقراطيquot; النائب وليد جنبلاط للتأكد منه على التموضع الجنبلاطي الجديد، ويبني على الشيء مقتضاه.

وإعتبرت مصادر مطلعة أن الجواب حول ضمانة بقاء وزراء الكتلة الجنبلاطية إلى جانب الحريري هو المفتاح الذي يفتح باب التأليف الذي ما زال مقفلاً امام إخراج التشكيلة الحكومية، بسبب تداعيات التحوّل الجنبلاطي. وأشارت أوساط سياسية للصحيفة إلى أن حل هذه المسألة من شأنه أن يسهل على سعد الحريري معالجة العقد الباقية، والتي تتركز معظمها مع التيار العوني الذي يطالب بحقيبة الداخلية إلى جانب الاتصالات وبتوزير اللواء عصام أبو جمرة وجبران باسيل، على اعتبار أن بقاء وزراء رئيس quot;اللقاء الدجيمقراطي النائب وليد جنبلاط إلى جانب رئيس الحكومة يسحب من المعارضة إمكانية نسف الحكومة من الداخل، من خلال استقالة ثلث عدد الوزراء زائداً واحداً، ويحافظ على توازن الصيغة السياسية التي تمّ التوافق عليها قبل الانقلاب الجنبلاطي.

بدوره أكد ممثل تيار quot;المستقبلquot; في الأمانة العامة لـ14 آذار النائب الأسبق مصطفى علوش أن علاقة رئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot; النائب وليد جنبلاط بجمهور 14 آذار quot;سيّئة جداً، ولو استبق مواقفه بحوار مع حلفائه الأكثريين لكان توصّل إلى تسوية، أو على الأقل تناقش معهم ووضعهم في الأجواءquot;. وبحسب ما نقلت عنه صحيفة quot;الأخبارquot;، يشير علّوش إلى أنّ المواقف الحادة إزاء جنبلاط جاءت نتيجة الغضب والاستنكار من خطوته المفاجئة. أما عودته إلى استهداف العماد ميشال عون فلا يخفي أن quot;الهدف الأساسي منها هو تقديم واقع إعاقة تأليف الحكومةquot;.