في عيد الامهات توجهت إيلاف الى جدّات لبنانيات وسألتهن ماذا يعني لهن هذا العيد وكيف ينظرن الى كونهن جدّات، وكيف يعشن أمومتهن الثانية مع احفادهن، وكيف يختلف الشعور بين الامومة وكونهن جدّات، فأجمعن على القول إن الأحفاد يحظون بمقام مختلف وربما قد يكون أقوى في بعض المرات من مكانة الأولاد.
ريما زهار من بيروت: يقول مثل فرنسي ان قمة السعادة ان يكون الانسان جدّا أو جدّة، فالاحفاد زينة الحياة والدنيا، في عيد الامهات توجهت إيلاف إلى جدّات لبنانيات وسألتهن عن معنى ان يكنّ أمهات بالدرجة الثانية لاحفادهن.
هدى كنعان أصبحت جدة منذ 13 عامًا، أحفادها تتراوح أعمارهم بين 13 عامًا، 8 أعوام وسنة ونصف السنة، تصف شعورها كجدة بانه لا يوصف، لان المرأة عندما تصبح جدة، تكتمل كل فرحتها، لانها ترى في أولادها الاستمرارية، وكذلك في أحفادها، وهي تحبهم حبًا لا يوصف، وترى ان هناك فرقًا بين تربية الاولاد والاحفاد، فهي كانت امرأة عاملة، وأرادت في الماضي التوفيق بين عملها وبين تربية الاولاد وتعليمهم وكذلك توجيههم، اما اليوم مع احفادها فعملها يقتصر على محبتهم، فهي لا تعلمهم ولا توجّههم، واليوم لديها الوقت الكافي لاحفادها، أما كيف يختلف الشعور نحو الاولاد والاحفاد وهل هو ذاته؟ تقول:quot; شعوري نحو اولادي يختلف وقديمًا قيل :quot;ما أعز من الولد إلا ولد الولدquot;، لكن الانسان يحب ولده كثيرًا، واحفاده ربما أكثر، لان احفاده صغار وبحاجة الى المحبة، والعطف والحنان، وان تكون المرأة جدّة هو اكتمال لشخصيتها.
وتساعد اولادها بتربية ابنائهم، وتتدخل فقط عند اللزوم، لانه بعد خبرتها في الحياة، هناك امور ربما قامت بها مع أولادها لا تكررها مع احفادها، والاحفاد كلما زعلوا من امهاتهم يلجأون الى الجدة، وهي بمثابة خشبة الخلاص بالنسبة لهم، وتتوجه في عيد الام إلى أحفادها وتقول لهم ان يبقوا هكذا لديهم القيم والمبادئ والاخلاق والا ينجرفوا في الامور السيئة التي تجري هذه الايام، وتنصح الامهات ان يبقين واعيات ويراقبن اولادهن ليلاً نهارًا، فهناك امور في المجتمع يجب ان تتم مراقبتها لمنع الاولاد منها كالمخدرات والانترنت، وتطلب من الله ان يحمي أحفادها ويبعد عنهم الامور التي تفسد حياتهم.
اما الامهات اللواتي سيصبحن جدات فتتوجه اليهن بالقول:quot;سوف تحصلن على حدث مهم جدًا، وعلى فرح لا يوصف، وهي نعمة من عند الله، ويجب ان ينتظرنها بكل شغف.
* مهجة خوري سماحة اصبحت جدة منذ 4 سنوات، احفادها تتراوح اعمارهن بين اربع سنوات وسنة ونصف السنة، وهي تشعر بالسعادة تغمرها كونها جدة، لانها اليوم اكثر التزامًا باحفادها مما كانت مع اولادها، لانه مع الاولاد هناك العمل كي نؤمن المعيشة، اما شعورها نحو احفادها فيختلف عن شعورها نحو اولادها، فالاولاد نحن مسؤولون عنهم، ويجب تأمين معيشتهم، اما وظيفتنا مع الاحفاد فهو تدليعهم، لان التربية لا تقع علينا بل على الاهل.
وهي تساعد ابنتها في تربية اولادها عندما تكون متعبة، وتنصح احفادها بالكثير من الامور، وهي لا تتدخل في امورهم، وفي عيد الام تتوجه الى احفادها بالدعوة كي تكون ايامهم جميلة، مع السلام وكل ما يتمنونه، اما الامهات اللواتي سيصبحن اليوم جدات فتقول لهن انه شعور جميل ان تصبح المرأة جدة، ولكل عمر جماله وحلاوته.
* اسمهان ابو سابا قسطا هي جدة منذ 10 سنوات، احفادها تتراوح اعمارهم بين ال10 سنوات، وما دون ذلك، وشعورها كونها جدة اجمل بكثير من شعورها كأم، وعندما تكون المرأة أمًا، لا تستوعب الامر كثيرًا، لانها مشغولة بأمور كثيرة، والام صحيح تحب أولادها كثيرًا، لكنها بالعمق لا تكون قد استوعبت أمومتها، وماذا يعني تربية الأطفال، لكن الاحفاد يملأون حياتنا، وشعورها نحو الاحفاد أقوى بكثير.
لان الصغير دائمًا نحبه أكثر، وتساعد اولادها من خلال الطبخ لكنها لا تستطيع مساعدتهم في التربية، فعندما تقوم ابنتها بنهر أحفادها تقوم مسرعة بتطييب خاطرهم، فهذا دور الجدة، وهي تحميهم اذا ما ضربتهم امهم، وفي عيد الام تتوجه الى احفادها بالدعوة لهم بان يبقوا بصحة جيدة، وان تكون ايامهم ملؤها السعادة.
وتنصح الامهات اللواتي سيصبحن جدات بان يعيشوا هذه الفرحة، لان السعادة القصوى ان يجتمع الجميع مع الصغار في الاعياد، لان الاحفاد هم الذين يعطون معنى لكل عيد.
*لوريس عيد مالك جدة منذ 18 عاما، ولديها احفاد تتراواح اعمارهم بين ال18 و15 و13 و11 عاما، وكونها جدة تشعر انها اكثر من ام بالنسبة لأحفادها، وتشعر بأحفادها اكثر من امهاتهم، وهي اليوم لديها خبرة ووقت اكبر واصبحت تعامل الاحفاد بحنان أكثر، وتساعد اولادها من دون ان تتدخل في تربية احفادها، وتقوم بخدمتهم من خلال الطبخ والشرب، وبعيد الام تتوجه إلى احفادها بالدعوات الطيبة والمُحِّبة، وتدعو الجدات الى العمل من اجل احفادهن، فبالنسبة لها كل شيء في حياتها مكرس لاحفادها، لانه بحسب قولها:quot;ما أعز من الولد إلا ولد الولدquot;.
التعليقات