هل تفضّل إعتماد الاكثرية في الانتخابات البلدية في لبنان أو النسبية؟ سؤال توجهت به إيلاف إلى عدد من المواطنين فكان من فضّل اعتماد الاكثرية وآخرون النسبية، لكنهم أجمعوا على ضرورة تثقيف الناس اكثر حول مفاهيم تلك الانظمة حتى لا ندخل الانتخابات البلدية بدعسة ناقصة.


ريما زهار من بيروت: كثرت الإقتراحات في الآونة الاخيرة حول موضوع البلديات فمنهم من دعا الى تأجيلها سنة كاملة ومنهم من دعا الى تطبيق القانون القديم، ومع وجود اقتراح اعتماد النسبية توجهت ايلاف الى عدد من المواطنين وسألتهم ايهما تفضلون اعتماد الاكثرية في الانتخابات البلدية او نظام النسبية؟

يقول الإعلامي انطوان خوري لإيلاف انه يفضل إعتماد النسبية في الانتخابات البلدية، بشرط ان تطبق في المدن وليس في القرى، لان في القرى الصغيرة تتعقد الامور من خلال إعتماد النسبية، ويقول ان النسبية تعتمد على لوائح مغلقة واخرى غير مغلقة مع صوت تفضيلي، ويجب تثقيف المواطن حولها، ويضيف انه يعتقد ان الانتخابات البلدية ستتأجل حتى آخر الصيف، لانهم لن يتوصلوا الى إجراء الإصلاحات اللازمة في موعدها وحتى تجري الانتخابات بحسب القانون القديم، فإن الوقت ليس سانحًا ويفترض في 2 نيسان/ابريل ان تدعى اللجان، ولكل تلك الاسباب فإن اداريًا يمكن ان تؤجل شهرين حتى نهاية موسم الصيف، وهو ينتخب في مرجعيون وسوف يقوم بواجبه الانتخابي ولن ينتخب من انتخبهم في المرة الماضية، لانهم قاموا بمشاكل وانقسموا على بعضهم.

المحامية بشرى الخليل قالت لإيلاف إنه على مستوى البلدات والقرى في الجنوب بحسب فهمها للتكوين الإجتماعي هناك، فإن تطبيق الاكثرية يبقى الافضل، لانه مع وجود قائمتين تتصارعان بحدة، نقول يجب اعتماد النسبية على اساس ان النسبية تطبق مع نظام الحزبين، والبلديات في لبنان تمثل اكثر وجهاء القرى، واحيانًا المواطن ينتخب مرشحًا من حزبه وآخر من جهة ثانية لانه احد الوجهاء ومحترم، فأهل القرى لا يتقيدون بالاحزاب، ففي جويا حيث تنتخب، تضيف، فإن اهل الحركة منذ فترة انتخبوا اشخاصًا ضد الحركة، لانهم وجهاء ومحترمين، لاعتبارات مختلفة، وفي لبنان مع عدم وجود نظام الحزبين لا تطبق النسبية، ويجب تثقيف الناس حول النسبية، ويجب تطبيق نظام الحزبين ليس على طريقة احزابنا وبيئتنا حيث المفهوم اما ان تدعسني او ادعسك انتخابيًا.
ويجب ان يكون مفهوم الاحزاب مختلفًا وان تتخذ صفة الحركة اكثر من الحزب، ونحتاج الى وقت في لبنان للوصول الى هذا المفهوم، ويجب القيام بعملية تثقيف واسعة جدًا في بادئ الامر، وتحضير نفسي للمواطن، وتحتاج الاحزاب في لبنان إلى إعادة تأهيل، ويجب لتحقيق ذلك ان يذهب جيل بكامله ويأتي جيل آخر كجيل المعلوماتية، وثقافة الاتصالات والإعلام والتواصل العالمي، ويجب اتباع استراتيجية وعملية تثقيف وتربية وتوجيه كي تستوعبها الشعوب، وترى ان الانتخابات اذا طبقت فيها النسبية سيكون هناك quot;دعسة ناقصةquot; والخطوة الاولى في اي عمل ستحتوي على سلبيات وأخطاء، وتعتبر ان الانتخابات البلدية لن تجري بموعدها وستؤجل، وهي ستمارس واجبها الإنتخابي.

يقول جان سعيد انه يفضل النسبية في الانتخابات البلدية، لانها تشكل تمثيلاً صحيحًا لكل الافرقاء في الانتخابات البلدية وحتى النيابية، وهو يدعو الى تطبيقها في الانتخابات النيابية ايضًا، لان الافضلية ستكون في تلك الانتخابات، علمًا ان اعتماد النسبية في القرى الصغيرة يكون على نطاق ضيق لاننا لا نملك الاحزاب الوطنية لكل الفئات، لان بلديات القرى الصغيرة لا تزال العائلات هي المسيطرة وهي التي تعمل من خلال هذا الامر. ويضيف يجب تثقيف الناس حول موضوع النسبية ويجب التكثيف من قبل وزارة الداخلية على ان تكون الاحزاب بشكل وطني وليس طائفي، ويأمل ان تتأجل الانتخابات لتوعية الناس حول النسبية، واذا طبقت في الموعد المحدد اليوم فهو يرى ان الانتخابات ستفشل مع عدم وجود تثقيف للعالم، وهذا ينعكس سلبًا على الانتخابات النيابية بعدها لان هناك الكثير من الاشخاص الذين لا يحبون تطبيق النسبية لانهم يفضلون المحادل الموجودة في البلد.

ريتا اسطا تعتبر ان النسبية غير واضحة للمواطن العادي ولكن كما سمعت من بعضهم ان تطبيق النسبية افضل للبنان في الانتخابات البلدية، كي يكون التمثيل افضل، وهي تنتخب في بعبدا، ولن تنتخب هذا العام، ولا تعرف ان كانت الانتخابات البلدية ستؤجل ولكن كل شيء وراد برأيها.