إستقرأت إيلاف رأي النائب السابق في حزب الله الدكتور اسماعيل سكرية حول المطالبة باستجواب ستة أعضاء في الحزب في قضية اغتيال الرئيس الاسبق للحكومة رفيق الحريري، كما أخذت رأي النائب السابق مصطفى علوش حول هذا الموضوع، علمًا ان العديد من السياسيين الذين حاولت إيلاف أخذ رأيهم فضلوا التزام الصمت.

ريما زهار من بيروت: أثارت قضية استدعاء ستة من حزب الله للاستجواب في قضية اغتيال الرئيس الاسبق للحكومة رفيق الحريري الكثير من اللغط وردّات الفعل، وقد حاولت إيلاف استقراء آراء العديد من السياسيين حول هذا الموضوع ففضلوا التزام الصمت حوله، ورغم تحفّظ حزب الله عن الإدلاء بتصريحات وبموقف حول الموضوع استطاعت ايلاف استقراء رأي نائب سابق في حزب الله إذ قال الدكتور اسماعيل سكريّة لإيلاف إن الحزب يتحفظ عن الإدلاء برأيه في الموضوع إنما هو يعتقد أن الامور تتجه نحو التسييس، ونوع من توريط ومحاولة للعودة بالبلد الى أجواء الفتنة، ويقول إنه علينا انتظار ما ستقوله المحكمة في العلن وليس التسريبات، اما في ما لو كان فعلا هذه التسريبات صحيحة، فهذا تفسيره الوحيد لديه ان المحكمة مسيّسة تستهدف حزب الله كمقاومة وتكون خطوة كسابقاتها الداخلية، للمحاولة من النيل من المقاومة، ومحاولة لإعادة البلد إلى أجواء الفتنة والتشنجات المذهبية وغيرها، والتي أعتقد اننا تخطيناها ولن تعود بهذه البساطة، اما الهدف من هذه الحملة فهو محاصرة المقاومة، والعقدة الكبيرة أمام فرض حل سلمي لصالح إسرائيل شبه مطلق هي المقاومة، فلها موقع اساسي في لبنان لذلك يتم استهدافها، لانها تدافع عن القضية وعما تبقى من الارض اللبنانية، وهي حجر عثرة في تمرير حل استسلامي لإسرائيل.

علوش
النائب السابق الدكتور مصطفى علوش تحدث بدوره إلى إيلاف معتبرًا ان استجواب 7 اعضاء من حزب الله في قضية اغتيال الحريري يعني ما أعلنته المحكمة الدولية أنها تستدعي أفرادًا على ذمة التحقيق بغض النظر عن انتمائهم السياسي، على هذا الاساس قد يكون قد تم استدعاء اشخاص وهم منتمون إلى حزب الله، ولكن المحكمة الدولية لا تستدعي المنظمات بل الافراد، ويضيف:quot;لا اعتقد ان استدعاء أي شخص كشاهد يعني اتهام المنظمة التي ينتمي اليها، يجب انتظار نهاية التحقيق للوصول الى استنتاجات، اما هل يتلاقى هذا الامر مع ما نشرته سابقًا صحيفة ديرشبيغل الالمانية؟ فيجيب:quot;ايضًا هناك الكثير من التسريبات الصحافية التي تأتي من هنا وهناك قد يكون بعضها صحيحا وبعضها خاطئا المهم ان يكون مسار المحكمة مبنيًا تمامًا على معطيات حسيّة ومادية وليس على الاتهامات السياسية، اما هل يؤثر هذا الاستجواب على الهدوء النسبي الذي يعيشه لبنان اليوم؟ يجيب:quot;اعتقد ان اي شيء قد يؤثرفي الهدوء في لبنان بغض النظر عن أهميته ومعناه، ولكن الوصول الى العدالة هو اساسي للوصول الى الهدوء على المستوى الطويل لذلك لا يجب على المحكمة ان تتوقف أمام هذه المعطيات، ويتابع:quot;لقد اعتدنا على ردّات فعل تتهم الآخرين بالعمالة، اعتقد ان الجو سيكون بالاتجاه ذاته، ولكن يجب ان ننتظر الوصول الى البيان الاتهامي.